نقاط تعبئة وبيع في المناطق الحساسة وتوفير البروبان لمربي الدواجن كشف السيد سعيد أكريتش، المدير العام لمجموعة نافطال، عن التدابير الجديدة التي اتخذتها المؤسسة بصورة استباقية، تحضيرا لفصل الشتاء القادم واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان تأمين توفير غاز البوتان في الحالات الاستثنائية وتفادي أي انقطاع في موسم البرد، حيث تضمنت التدابير الجديدة حصر المناطق الحساسة التي يمكن أن تعزل خلال فصل الشتاء وإقامة نقاط تعبئة وتوزيع لغاز البوتان. أوضح أكريتش، في تصريح ل''الخبر''، على هامش معرض الجزائر الدولي، بأن نافطال قامت باعتماد إجراءات جديدة بداية من فيفري الماضي في إطار الحملة الشتوية، حيث تم استخلاص النتائج من الشتاء الماضي وما تبعه من ضغط في عدد من المناطق خاصة البعيدة والمعزولة. وأول الإجراءات التي اعتمدت حصر وتحديد المناطق الحساسة التي يمكن أن تعزل في حال تساقط كثيف للثلوج وقطع الطرقات وسيتم إقامة نقاط تخزين وتعبئة وتوزيع البوتان، حيث تضمن هذه النقاط استقلالية لعدة أيام في حال انقطاع الطرق وتسمح بتزويد تلك المناطق إلى غاية فتح الطرق المغلقة. وأشار أكريتش إلى أن هذه النقاط تشرف عليها نافطال وأنها تضمن تعبئة عدة آلاف من القارورات. وفي نفس السياق، ستوزع في مناطق أخرى أعداد إضافية من القارورات وإقامة نقاط تخزين يمكن استخدامها للتعبئة، فضلا عن ذلك باشرت نفطال مفاوضات مع مربي الدواجن لتعويض البوتان المستخدم بالبروبان وتأمين حاجياتهم من جهة والتخفيف من ضغط الطلب على البوتان. من جانب آخر، لاحظ أكريتش أن هناك أسبابا رئيسية ساهمت في بروز مضاعفات وضغط على الطلب على البوتان، إلى جانب قساوة الأحوال الجوية، الأول يخص الاستهلاك الكبير للبوتان من قبل مربي الدواجن وهؤلاء يستهلكون معدل 50 قارورة بسعة 13 كلغ يوميا على الأقل، لأنهم بحاجة إلى تسخين الفضاءات المخصصة لتربية الدواجن واستخدام البوتان للإضاءة على مدار اليوم. وثانيا سلوك الأفراد في بعض المناطق الذين يخزنون العديد من القارورات، فحسب التقديرات هنالك 700 ألف قارورة متداولة بصورة منتظمة ولكن حظيرة القارورات تصل إلى 23 مليون قارورة. وخلال الشتاء الماضي، سجل إخراج جزء كبير من هذه الحظيرة في ظرف زمني قصير. في نفس السياق، كشف أكريتش عن بلوغ 12 محطة للخدمات مع نهاية السنة على الطريق السيار شرق غرب.