أعلنت ''حركة تحرير أزواد'' دخولها في حرب ضد جماعات إرهابية تحتل مدنا في شمال مالي، في خطوة من شأنها تغيير المعادلة في الشمال، وطلبت الحركة دعما ممن وصفتهم ب''الذين يحاربون الإرهاب، لأنها حرب ضد أعداء العالم كله''. شددت ''حركة تحرير أزواد'' على مرجعيتها العلمانية، لما أعلنت ''الحرب'' على جماعات إرهابية في شمال مالي، وقالت، في بيان لها، أمس، إنه اعتبارا من الآن ''فهذه حرب بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وكل المجموعات الإرهابية التي تعشش في شريط الساحل الصحراوي، منذ عشرات السنين''. واتهمت الحركة السلطات المالية بأنها ''لم تحارب هذه المجموعات الإرهابية في يوم من الأيام، بل حصلت على تمويلات مهمة من المجتمع الدولي''. مشيرة إلى أنها ''حرب ضد أعداء العالم كله''، وطلبت أن تحصل الحركة ''على دعم من يحاربون الإرهاب''. وأشار البيان، الذي وقعه موس أغ آلسريد، وهو مسؤول الإعلام والاتصال في المجلس الانتقالي الأزوادي، إلى أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد ''لا تخوض هذه الحرب ضد الإسلام، ولا ضد العرب''، مضيفا أنها ''ستواصل نحو هدف استقلال أزواد، والذي تريده علمانيا وديمقراطيا، لصالح جميع الأزواديين، سواء كانوا من الصونغاي أو الفلان، أو العرب أو التوارف''. وقالت الحركة ''فهذه حرب بين الحركة الوطنية لتحرير أزواد وكل المجموعات الإرهابية التي تعشش في الشريط الساحلي الصحراوي منذ عشرات السنين''، متهما السلطات المالية بأنها ''لم تحارب هذه المجموعات الإرهابية في يوم من الأيام، بل حصلت على تمويلات مهمة من المجتمع الدولي''. ويبدو من بيان الحركة أن معارك وشيكة بينها وبين ''أنصار الدين'' و''التوحيد والجهاد''، حيث قالت إن ''انسحابها من المدن الكبرى الأزوادية كان لأسباب إستراتيجية''، ولتعزيز قواتهم على الحدود وفي المناطق التي تسيطر عليها الحركة، و''أنها لا تزال مرفوعة الرأس، رغم إشاعات الأعداء''. ويعتقد أن نداء الحركة ل''قوى عظمى'' بدعمها، سيلقى استجابة، قياسا لرغبة دول كثيرة أن يتولى مقاتلون محليون عملية محاربة ''القاعدة''، وقالت ''الحركة الأزوادية'' إن المدن الكبرى ك''غاو وتمبكتو محاطة بمقاتلي الحركة''، مشيرة إلى أن هذه الإستراتيجية ''معروفة، وقد استخدموها ضد الجيش المالي''، وأن الانسحاب من المدن كان، بالأساس، ''من أجل تجنيب السكان المدنيين خطر المعارك العسكرية''. وفي نفس السياق، هدد تنظيم ''القاعدة''، الذي يسيطر، مع مجموعات مسلحة أخرى، على شمال مالي بأنه سيتعامل ب''حزم مع الذين سيتعاونون مع قوة عسكرية من المزمع تدخلها في المنطقة''. وبدا في ذلك رسالة واضحة إلى القوة العسكرية التي تنوي دول غرب إفريقيا إرسالها إلى شمال مالي.