استبعد البطل الوطني السابق في القفز العالي، عثمان بلفع، وجود فعل إرادي من العدائين العربي بورعدة وزهرة بوراس، المتهمين من طرف اللجنة الأولمبية الدولية بتناول المنشطات. وأوضح بلفع في تصريح ل "المساء"، أنه يعرف جيدا عمار بوراس ولا يعتقد أنه سيشجع ابنته زهرة على تناول المنشطات بصفته مدربا لها. وأضاف محدثنا قائلا : " أظن أن هذه القضية فيها كثير من الغموض إلى أن يثبت العكس، لأن الرياضيين عادة لا يفرقون بين المحظور والمسموح به في ما يتعلق بالمنشطات، سواء الأدوية منها أو المشروبات، بل أن كثيرا من المدربين في ألعاب القوى لا يفقهون أي شيء في كيفية استعمال المنشطات ويؤدي بهم ذلك إلى مغالطة رياضييهم، لذلك أعتقد أن كل من زهرة بوراس والعربي بورعدة يكونان قد ذهبا ضحية عدم فهم كيفية تناول المنشطات، كما أن عددا كبيرا من الرياضيين العالميين كانوا في السابق ضحية سوء استعمال المنشطات و أدى بهم ذلك إلى الإقصاء من طرف الهيئة الدولية الأولمبية ولم تسمح لهم الاحتجاجات التي قدموها أمام هذه الأخيرة باسترجاع ما نالوه من الألقاب في المنافسات الدولية. الآن يتعين على العدائين بوراس وبورعدة إثبات أنهما لم يتعمدا تناول منشطات محظورة، وفي هذه الحالة ستقع مسؤولية إقصائهما من ألعاب لندن على الأطراف المكلفة بمراقبة هذه الأدوية على مستوى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى وعلى مدربيهما أيضا". وقال بلفع : " أنا متأكد من ان هذه القضية ستكشف عن الكثير من الأمور الخاصة بتناول المنشطات في الأوساط الرياضية الجزائرية، كون العدائين المعنيين بها كانا مؤهلين للألعاب الأولمبية القادمة، و يعتبر غيابهما عنها خسارة كبيرة للرياضة الجزائرية بعد أن كنا متأكدين من تتويجهما بميداليات في هذه المنافسة العالمية. وطالب عثمان بلفع من اتحادية الفرع بالجزائر، أن تقوم بعملية تحسيسية تجاه الرياضيين في مجال تناول المنشطات ليكونوا على دراية تامة بخطورة استعمالها والتي عادة ما تكون لها تأثيرات سلبية على صحة الرياضيين سواء في الحال أو في المستقبل. الاتحادية تنتظر نتائج مخبري كولونيا وباريس وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بدر الدين بلحجوجة، قد صرح في أعقاب تفجير هذه القضية، ان كل من زهرة بوراس والعربي بورعدة مدعوان لإثبات براءتهما إلى غاية شهر أوت القادم و إلا سيتعرضان إلى عقوبة قاسية سترهن مستقبلهما الرياضي، حيث أوضح ان الهيئة التي يرأسها ستطبق إجراءات العقوبة بصرامة وفقا للقوانين المعمول بها من طرف الاتحاد الدولي للفرع ، وإلى حد الآن لم يصدق ولم يهضم الأب بوراس عمار ومدرب ابنته زهرة تناول هذه الأخيرة عمدا مادة "ستانوزولول" أثناء مشاركتها في التجمعين الدوليين "مونتري" و«ليل" يومي 5 و 9 جوان على التوالي، حيث قال عمار بوراس أنه رفع دعوى قضائية ضد مجهول بدافع التسميم، وأنه لا يزال في انتظار نتائج التحقيقات المضادة للنظر في ما سيقوم به في المستقبل بعد أن قامت الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى بإرسال عينة من الفضلات السائلة للعدائين العربي بورعدة وزهرة بوراس إلى مخبري كولونيا بألمانيا وباريس.