دعا مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، الجزائري رمضان لعمامرة، اليوم السبت بأديس أبابا، إلى عدم استعمال القوة العسكرية لحل الأزمة في مالي، وقال "إن اللجوء إلى استعمال القوة بمالي لن يكون له تأثير إيجابي على تطور الأوضاع بهذا البلد". وأوضح لعمامرة في تصريحات صحفية، عشية انعقاد الندوة 19 لرؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي المزمع تنظيمها يومي 15 و 16 جويلية بأديس أبابا، أن الوضع في مالي "جد معقد واللجوء إلى استعمال القوة لا يمكن بتاتا أن يؤثر إيجابا على تطور الأوضاع". وسئل لعمامرة عن احتمالات اللوء إلى حل عسكري، وهو ما تريده فرنسا، فأجاب"هذه التصريحات يجب أن تفسر في السياق الذي تم فيه الإدلاء بها"، وأوضح أن هناك تصريحات "موجهة للاستهلاك الداخلي وأخرى يتم الإدلاء بها في سياق خاص، كما يتم استغلال بعض التصريحات لإخراجها من سياقها" وأضاف "فالمنطق السائد حاليا يفرض اللجوء إلى كل الوسائل السلمية". وختم يقول "إن الأولوية القصوى في مالي اليوم تتمثل في تعيين حكومة تمثل وتدرج كل الأطراف بباماكو وتكون قادرة على تجسيد السيادة الوطنية، واتخاذ الإجراءات الضرورية بشكل يسمح بتحديد في غضون سنة من عمر المرحلة الانتقالية رزنامة انتخابية ولم لا تعديلات على الدستور".