قبل 84 ساعة من إسدال الستار على تربص باتنة الذي يختتم اليوم (الخميس) بمواجهة ودية ضد الفريق الجار مولودية قسنطينة بملعب هذا الأخير، حدث ما لم يكن في الحسبان، حينما خرج الرجل الأول في الفريق فريد نزار عن صمته وقرر الرحيل من تسيير دواليب النادي، في خرجة فاجأت محيط الفريق وهو الذي كان يتطلع لأداء موسم كبير، بالنظر لنوعية وقيمة الانتدابات التي سهرت الإدارة على جلبها لتدعيم الفريق. قرار نزار بالانسحاب من رئاسة النادي أملته جملة من المعطيات، أبرزها التجاهل الذي بات يلقاه الممثل الوحيد للأوراس من قبل مسؤولي الولاية وحجم الإعانات الذي لا يرقى للمستوى الذي يسمح للفريق بالتنافس حتى على البقاء، فما بالك بالمطالبة بلعب الأدوار الأولى. وربما القطرة التي أفاضت كأس الصبر عند رئيس الشباب فريد نزار ودفعته لاتخاذ هذا القرار، هو رفض السلطات المحلية استقباله في أكثر من مناسبة لوضعهم في الصورة، خاصة أن الفريق مقبل على تحديات كبيرة، وهذه الأخيرة قدمت في أكثر من مناسبة وعودا لمساعدة الفريق، لكنها لا تعدو أن تكون مجرد حبر على ورق، خاصة أن الفريق تنتظره أكثر من مناسبة، والبداية من تربص تونس الذي كان مقررا يوم الإثنين، قبل أن يقرر فريد نزار إلغاءه وترك باب الاحتمالات مفتوحا على مصراعيه لمستقبل يبقى مجهولا للممثل الوحيد للأوراس في بطولة القسم الأول المحترف. متاعب شباب باتنة لم تتوقف عند هذا الحد، فقد لحق بقائمة المنسحبين الذراع الأيمن للرئيس نزار فريد، العضو إفروجن الصادق الذي قرر بدوره الانسحاب من تسيير النادي تضامنا مع رئيس الفريق، ورفضه البقاء في الواجهة دون دعم من الجهات المعنية التي تجاهلت، حسبه، النادي كثيرا. رئيس النادي الهاوي كمال فرحي رفض بدوره تحمل المسؤولية وأكد أنه سيكون على خطى سابقيه، مهددا بالاستقالة والانسحاب إن تواصلت الأمور على ما هي عليه حاليا. كل هذه المعطيات التي برزت للعلن أخذت منحا تصاعديا، في ظل رفض الرئيس نزار التراجع عن قراره تحت أي مبرر كان، وإمكانية تأجيل التربص المزمع تنظيمه بتونس، خاصة أن الطاقم الفني ضبط أموره على هذا الموعد، كونه لا يملك البديل في الوقت الحالي غير مواصلة التحضير بباتنة، ولكن بمعنويات منخفضة بعد أن تبخر حلم التربص خارج الديار.