أكد مجلس علماء الروهينغا في ماليزيا أن موجة جديدة من المذابح تستهدف حاليا مسلمي ميانمار بعد الموجة الأولى التي راح ضحيتها الآلاف، خلال الأسابيع الماضية. وقال متحدث باسم مجلس علماء الروهينغا في ماليزيا إن موجة عنف ثانية اندلعت في مدينة ''كاياك تاو'' بولاية أراكان غربي ميانمار. وذكرت مصادر محلية أن مئات البوذيين هاجموا خمس قرى للمسلمين قرب المدينة، وأضرموا النار في مئات المنازل. وذكرت تقارير إعلامية أن موجة العنف الجديدة أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بالإضافة إلى إحراق 320 منزل وأربعة مساجد. وقالت مصادر إعلامية تركية إن وزير الخارجية التركي أحمد ادود أوغلو، وأمينة أردوغان، عقيلة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، توجها أمس إلى أراكان في ميانمار لتفقد أوضاع المسلمين هناك. وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت استنكارها للمجازر التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار ووصفتها بأنها ''حملة تطهير عرقي''. وأدان مجلس الوزراء السعودي الأعمال الوحشية وانتهاك حقوق الإنسان الذي يتعرضون له لإجبارهم على مغادرة وطنهم. وطالب المجلس المجتمع الدولي ب''تحمّل مسؤولياته لتوفير الحماية اللازمة والعيش الكريم للمسلمين في ميانمار والحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا''. كما طالبت فرنسا السلطات الينمارية بحماية كل المدنيين من دون تمييز والتحقيق في تجاوزات بحق المسلمين في ولاية راخين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، فانسان فلورياني، في بيان له إن ''فرنسا تعلق أهمية كبرى على تسوية سلمية عن طريق التشاور للمسائل الإثنية في ميانمار لتحقيق مصالحة وطنية''.