نظم المئات من سكان بلدية أعفير أقصى شرق ولاية بومرداس، مسيرة سلمية جابت شوارع مدينة دلس وصولا إلى مقر الدائرة، احتجاجا على غياب الماء عن البلدية بقراها ال22 منذ 50 سنة، والتنديد بصمت وتجاهل الجهات الوصية لهذا المشكل. تأتي هذه المسيرة التي شارك فيها المئات من سكان بلدية أعفير النائية بتعداد سكاني يقارب 14 ألف نسمة، والتي تعاني من عديد النقائص، بعد ثلاثة أيام متتالية من الاحتجاجات، وقد بدأ الأمر بغلق مقر البلدية في اليوم الأول من الاحتجاج، ليصعد السكان حركتهم وقاموا في اليوم الموالي بقطع الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين ولاية بومرداس وتيزي وزو في شقه الرابط بين دلس وتيغزيرة بالمتاريس، وفي اليوم الثالث نقل السكان احتجاجهم إلى مقر دائرة دلس، وبقوا معتصمين طيلة يوم كامل، لكن رد رئيس دائرة دلس لم يشف غليلهم، حيث حاولوا غلق مقر الدائرة فوجدوا أنفسهم أمام قوات الأمن التي منعت ذلك، لتأتي المسيرة السلمية. المسيرة التي انطلقت صباح أمس من منطقة وادي تيزة مرورا بمركز المدينة وحي ''بوليفاش'' و''ساحة الثورة'' وصولا إلى مقر الدائرة، قطع خلالها المشاركون مسافة 500 متر تحت حرارة ورطوبة عاليتين، وردد المحتجون عبارات مناهضة للسلطة بسبب التهميش والعزلة التي يعيشونها منذ 50 سنة من دون ماء. وأمام هذه الأجواء عمدت قوات الأمن إلى الانتشار في كل الشوارع التي مرت بها المسيرة، خصوصا بالزي المدني، لتفادي انزلاق الأوضاع إلى ما هو أسوأ، لكن الغريب في الأمر يقول أحد أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية أعفير ل''الخبر'' كان حاضرا في المسيرة، إن السكان طلبوا من رئيس البلدية قبل الاحتجاج مقابلة الوالي لطرح انشغالاتهم لكن لم تكن هناك إجابة. وقال بعض ممثلي السكان ل''الخبر'' إنهم يصرون على حضور الوالي لمطالبته بالعمل على القضاء على المشكل وبشكل مستعجل وفي حالة عدم وجود رد فإن التصعيد سيكون سيد الموقف''. في حدود الساعة الواحدة زوالا اتجه المحتجون صوب الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين تيزي وزو وبومرداس، وقاموا بغلقه على مستوى مقر بلدية دلس بالمتاريس وجذوع الأشجار، مما أحدث شللا تاما في المدينة ككل، وأغلقت مصلحة الحالة المدنية أبوابها. ..وانتحار شاب شنقا اهتزت قرية بهاليل التابعة لبلدية أعفير بأقصى ولاية بومرداس ليلة الأربعاء إلى الخميس، على نبأ انتحار شاب من القرية شنقا، حيث عثر عليه جثة معلقة في شجرة. وحسب مصادر محلية ل الخبر'' فإن الضحية يبلغ من العمر 34 سنة، جامعي، بطال، أقدم على الانتحار في حدود الساعة العاشرة ونصف من ليلة أول أمس، لأسباب لا تزال مجهولة. وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة.