نقلت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية عن لورا بيتر المستشارة في منظمة هيومن رايتس ووتش التي اعدت التقرير "ان الولاياتالمتحدة لم تسلم الى القذافي اعداءه على طبق من الفضة فحسب بل يبدو ان وكالة المخابرات المركزية قامت بتعذيب العديد منهم اولا" عندما كانت واشنطن تغازل دكتاتور ليبيا السابق.واضافت بيتر ان نطاق الانتهاكات التي ارتكبتها ادارة بوش، أوسع مما جرى الاعتراف به في السابق ويؤكد ضرورة فتح تحقيق شامل في ما حدث. كما اوضحت هيومن رايتس ووتش، ان تقريرها يبين ان بريطانيا وعدة دول اخرى كانت متواطئة في مد يد المساعدة ضد اعداء العقيد القذافي.واستند التقرير ايضا إلى وثائق – بعضها يتم الإعلان عنه للمرة الأولى – عثرت عليها هيومن رايتس ووتش مهجورة يوم 3 سبتمبر/أيلول 2011 في مكتب رئيس المخابرات الليبي الأسبق موسى كوسة، بعد سقوط طرابلس في يد قوات المعارضة.يتبين من المقابلات والوثائق أنه إثر هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة، وبدعم من المملكة المتحدة، وبلدان بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، تم توقيف واحتجاز عدد من عناصر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ممن كانوا يعيشون خارج ليبيا وتم احتجازهم دون توجيه اتهامات إليهم، وفي نهاية المطاف جرى تسليمهم قسراً إلى الحكومة الليبية.شملت الانتهاكات مزاعم جديدة عن التعرض ل"محاكاة الإغراق" وتقنيات أخرى للتعذيب باستخدام المياه. تفاصيل تلك الشهادات متسقة مع شهادات قليلة أخرى لأشخاص تعرضوا لنفس المعاملة في منشآت احتجاز كانت تديرها الولاياتالمتحدة.