عززت مصالح الأمن، أمس، إجراءاتها الأمنية بالقرب من السفارة الأمريكية، بعد إطلاق ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتنظيم احتجاجات، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي بليبيا على إثر الفيلم المسيء للرسول الكريم. وتلقت مصالح الأمن بالعاصمة تعليمات صارمة لتعزيز محيط السفارة الأمريكية من خلال الحواجز الأمنية في كل من الأبيار وحيدرة والمدنية وبن عكنون ورفع حالة اليقظة، لمنع أي مظاهرات أو وقفات احتجاجية أمامها، بعد أن أطلق ناشطون على ''فايسبوك'' دعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة. وسادت حالة من التأهب واليقظة بالنسبة لأعوان الحراسة والأمن بمقر السفارة، بحسب ما وقفت عليه ''الخبر''. من جهتها، حذرت السفارة الأمريكية في الجزائر رعاياها من السفر غير الضروري بعد الهجوم على سفارتها في بنغازي بليبيا. ونقلت وكالة ''أسوشيتد برس'' بأن ''السفارة الأمريكية في الجزائر تحذر الأمريكيين من السفر غير الضروري وسط دعوات لتنظيم احتجاجات'' بعد الهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا ومقتل سفيرها. وقالت السفارة في رسالة طارئة لمواطني الولاياتالمتحدة إن ''جماعات غير محددة تستخدم الشبكات الاجتماعية على الأنترنت لتنظيم مظاهرات أمام السفارة اليوم الأربعاء، (أمس) ''للاحتجاج على مجموعة من القضايا''. وتناقل عدد من الناشطين على الفايسبوك نداءات من أجل الخروج والتجمع أمام مقر السفارة الأمريكيةبالجزائر للاحتجاج على فيلم ''براءة المسلمين''، الذي يعد إساءة إلى شخص الرسول صلى الله عليه وسلم. من جهته وصف مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، في اتصال مع موقع ''كل شيء ممكن''، التعزيزيات الأمنية التي قامت بها السفارة الأمريكية في الجزائر بأنها مبالغ فيها، قائلا: ''الجزائر ليست ليبيا''، وفق ما جاء في الموقع.