طالب رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، خالد بونجمة، أول أمس، من سيدي بلعباس، بإلغاء صحيفة السوابق العدلية الخاصة بالشباب في مسابقات التوظيف، كحل ضروري لإعادة إدماج مئات الآلاف من المسبوقين قضائيا في المجتمع ''خاصة أن غالبية المنتمين إلى هذه الفئة عوقبوا بعد أخطاء ارتكبوها خلال سنوات المراهقة''، كما قال. وشدد المتحدث على ضرورة تخليص ثلاثة ملايين شاب جزائري من تبعات تلك الصحيفة التي باتت بمثابة وصمة عار على جبين هذه الفئة، ''خاصة أن خطوة من هذا القبيل من شأنها أن تتخذ حتى كوسيلة علاج نفسي للعديد من الشبان الذين عانوا من دخولهم المبكر إلى السجون''. وأشار بونجمة، في حديثه عن التشريعيات الأخيرة، إلى ''التزوير التقني الذي أخضعت له خدمة لجهة على حساب أخرى''. .وحسب بونجمة، فإن حزبه الذي حصل على ثلاثة مقاعد في البرلمان، كان مرشحا لحصد قرابة سبعة مقارنة بعدد الأصوات التي حصل عليها، قبل أن يقترح تهيئة الأرضية من أجل تحفيز الأدمغة على العودة إلى أرض الوطن ''من خلال اتخاذ قرار يقضي بالرفع من أجورهم الشهرية وتوفير الإمكانيات التي تسمح لهم بالعمل الجاد بوطنهم الأم''. وكان بونجمة، الذي بارك تعيين عبد المالك سلال على رأس الطاقم الحكومي الجديد، قد اقترح أيضا الرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 40 ألف دينار ''لجعل العائلة الجزائرية في وضع مريح تجاه القدرة الشرائية''، قبل أن يعلن رسميا عن تعيين السيد يبوس كأمين عام ولائي لحزبه بولاية سيدي بلعباس.