اتهم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ما وصفهم ببارونات السوق السوداء والموازية في الجزائر، بالوقوف وراء عدم فتح العديد من الأسواق التي بإمكانها توظيف الآلاف من العاطلين عبر الوطن، من بينها أسواق الخروبة في بومرداس والعلمة في سطيف ونحو 500 مساحة صالحة للنشاط التجاري غير مستغلة. وكشف الحاج الطاهر بولنوار الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين في تصريح ل''الخبر''، أن عدة أسواق جاهزة منذ 5 إلى 10 سنوات لكنها لم يتم استغلالها لحد اليوم، ما يطرح تساؤلات عديدة عن سبب هذه العراقيل والتماطل في توزيعها لمستحقيها، وفي هذا الشأن يذكر بولنوار أن سوق الجملة في خروبة بولاية بومرداس يحوي 549 محلا تجاريا على مساحة تزيد عن 17 هكتارا، بإمكانه توظيف قرابة 10 آلاف منصب مباشر وغير مباشر، وبإمكانه استيعاب تجار سوق السمار الذي قررت وزارة التجارة غلقه لاحقا، والغريب في الأمر أن سوق خروبة لا يزال مغلقا رغم أنه جاهز منذ 5 سنوات. وأكد الحاج الطاهر أن مشكل هذا السوق يتعلق فقط بتوفير السلطات المحلية لرخصة ممارسة النشاط، لكن مرت 5 سنوات ولا تزال هذه المصالح تتقاذف المسؤولية فيما بينها، واتهم المتحدث مجموعات ضاغطة وبارونات السوق الموازية بالوقوف وراء عدم فتح هذه الأسواق، ما يعني أن السلطات المحلية تعرقل تعليمة وزارة الداخلية والتجارة القاضية بالقضاء على الأسواق الموازية وفتح فضاءات تجارية قانونية. وهناك مثال آخر -يقول الحاج الطاهر بولنوار- يتعلق بسوق الجملة للخضر والفواكه في ولاية الطارف، الذي صار جاهزا للنشاط التجاري منذ أكثر من 10 سنوات، يتوفر على كل التجهيزات وحتى سونلغاز زودته بالكهرباء، لكن سوء التسيير كان وراء عدم فتح لحد اليوم، حيث منحت محلات لأشخاص ليسوا أصحاب المهنة. كما أن هناك مركزا تجاريا في بلدية العلمةبسطيف يتوفر على 4 طوابق وحظيرة للسيارات، دشنه رئيس الجمهورية منذ 4 سنوات، غير أنه لحد اليوم لا يزال مغلقا بسبب بيروقراطية الإدارة المحلية هناك.