يمثل، اليوم السبت، باولو غابرييلي، كبير خدم بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر، أمام المحكمة بتهمة سرقة وثائق سرية، في محاكمة علنية غير مسبوقة في التاريخ الحديث للكنيسة الكاثوليكية أصبحت تعرف بفضيحة " فاتيليكس" (نسبة إلى الفاتيكان وويكيليكس). غير أن نشر مجريات القضية أحيط بكثير من الرقابة. ولم يسمح إلا لعشرة صحفيين بتغطية المحاكمة التي تجري بقاعة صغيرة تتسع لخمسين شخصا وقوفا، كما تم منع استخدام أدوات التسجيل وكاميرات التصوير. وباولو غابرييلي العلماني المتدين (46 عاما) وأحد مواطني دولة الفاتيكان الذين يبلغون (594 مواطن) أصغر دولة في العالم، كان موظفا مثاليا وخادما أمينا للبابا، فقد كان أول وآخر من يراه يوميا، حيث كان مكلفا بتحضير ثياب الاحتفالات وتقديم طعامه. وأمضى معظم حياته يخدم بالفاتيكان، حيث بدأ عامل تنظيف بالسكرتارية ثم الموظف الإداري الرئيس بالكنيسة الكاثوليكية قبل أن يصبح عام 2006 خادما للبابا، الذي عبر عن ألمه الشديد من "خيانة" شخص كان محط ثقته وحبه واحترامه. وكان مجلس الأمن الدولي أصدر في نوفمبر 2002 قرارا بالإجماع يمنح العراق فرصة نهائية للوفاء بالتزاماته لنزع السلاح، لكن تم سحب قرار ثان اقترحته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا عام 2003 يدعو لاتخاذ عمل عسكري ضد نظام الرئيس صدام حسين بعد أن أصبح واضحا أنه سيواجه حق النقض (فيتو).