أعلنت أحزاب تونسية الثلاثاء عن تكوينها "كتلة دستورية" للمحافظة على كيان الدستوريين وتنسيق مواقفهم من أمهات القضايا التي تعيشها البلاد وتحديد موقعهم على الساحة السياسية قبيل الانتخابات العامة العام القادم وقال بيان مشترك لستة أحزاب هي اللقاء الدستوري والحزب الحر الدستوري التونسي وحزب الوطن الحر وحزب المستقبل" وحركة الكرامة والديمقراطية وحزب المبادرة، الممثل في المجلس التأسيسي الحالي بخمس نواب والذي يترأسه وزير الخارجية السابق كمال مرجان انها قررت تكوين هذه الكتلة ذات المرجعية الدستورية والحاملة لفكر الرئيس السابق ومؤسس الدولة الحديثة الحبيب بورقيبة "لتنسيق عملها وتوحيد جهودها وتجنيد إطاراتها ومناضليها لإنجاح المسار الوسطي الإصلاحي الحداثي والتقدمي"، وفق نص بيان ونوهت في بيانها بأن هذه المبادرة تأتي أيضا في إطار سعي هذه الأحزاب إلى "التوحد، قبل موعد الانتخابات القادمة، صلب حزب واحد، إذ لا يكون النجاح في كسب الإستحقاقات السياسية والتنموية والاجتماعية، إلا من خلال توحيد الصفوف والبرامج لبناء تونس الديمقراطية" ويرى مراقبون محليون ان هذه الخطوة التوحيدية جاءت لقطع الطريق امام حزب نداء تونس الذي يتراسه الوزير الاول السابق الباجي قائد السبسي (85 عاما) والذي تقلد عديد الحقائب الوزارية في عهد الرئيس السابق بورقيبة والذي اعلن نيته توحيد صفوف الدستوريين لمنافسة احزاب النهضة والتكتل والمؤتمر المتحالفة وتعرف تونس منذ سقوط نظام بن علي طفرة في عدد الاحزاب التي فاقت 160 حزبا قامت بعضها بالانصهار ضمن حزب كبير على غرار الحزب الجمهوري، في حين اختارت اخرى التحالف فيما بينها مع المحافظة على كياناتها مثل تحالف المسار الديمقراطي. وتعتزم أحزاب اخرى التكتل في جبهة موحدة على غرار "الجبهة الشعبية" التي سيعلن عن قيامها الاحد المقبل وستضم 12 حزبا من شيوعيين ويساريين وتقدميين وخضر وقوميين