أكد خلال حضوره ندوة بعنوان "الإرهاب الدولي بين السياسة والقانون" أن ما قاله وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو يعكس تخبطا وارتباكاً سياسياً ودبلوماسياً لا يخفى على أحد." وأضاف الزعبي "إن تركيا ليست السلطنة العثمانية والخارجية التركية لا تسمي ولاتها في دمشق ومكة والقاهرة والقدس."، ناصحاً الحكومة التركية بالتخلي عن "مهامها لصالح شخصيات يقبلها الشعب التركي وفي هذا مصلحة تركية حقيقية." وقال إنه يجب على الحكومة التركية أن تتوقف عن تدمير مستقبل الشعب التركي الشقيق، لافتا إلى أن "الوزن النوعي" لتركيا في ظل هذه الحكومة انخفض كثيراً. وكان أوغلوا قد اقترح تشكيل حكومة انتقالية في سورية برئاسة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، كونه الأقدر على وقف الحرب الأهلية المستعرة في البلاد، حسب قوله. وأضاف اوغلو في مقابلة مع شبكة التلفزيون العامة: "إن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع "رجل عقلاني" ويمكن أن يحل محل بشار الأسد على رأس حكومة انتقالية في سورية لوقف الحرب الأهلية في البلاد". وأشار إلى أن "فاروق الشرع رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر في سورية"، وتابع "لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سورية."، مؤكداً أن المعارضة السورية "تميل إلى قبول الشرع" لقيادة الإدارة السورية في المستقبل. من جانبه قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبدالباسط سيدا، إن أعضاء حزب البعث الحاكم، يستطيعون لعب دور في المستقبل السياسي للبلاد طالما لم يشاركوا في أعمال القتل خلال الانتفاضة والحرب الأهلية. وأوضح إن أعضاء المجلس الوطني السوري سيناقشون، الاثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة إمكانية تولي نائب الرئيس الحالي فاروق الشرع قيادة المرحلة الانتقالية في البلاد إذا تنحى الأسد.ن جهة اخرى، دعا تحالف أحزاب الجبهة والقوى الوطنية التقدمية المتحالف مع حزب البعث الحاكم في سورية إلى إجراء حوار وطني لإنهاء الأزمة السورية. وقال الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي خلال ندوة سياسية تحت عنوان "الحوار السياسي والمصالحة الوطنية مسار لاستعادة الاستقرار والأمن" عقدت الاحد في دمشق، انه يتعين معالجة السياسات الاقتصادية التي قال إنها في جوهر الصراع.