يعدّ الدولي السابق السعيد بلعشية من خيرة العناصر التي أنجبتها المدرسة القلّية في الثمانينيات، وكانت السبب الرئيسي في وصول الكثير من أبناء الوفاق إلى الفريق الوطني أكابر، ومن بين هؤلاء السعيد بلعشية، الذي لا يزال يخفي حقدا دفينا للشيخ سعدان، دون أن ينسى ما قدمه له المدرب كمال لموي، الذي منحه فرصة تقمص الألوان الوطنية. بدأ اللاعب مشواره الرياضي في وداد بلدية القل سنة 1975، في صنف الأواسط كمدافع مع المدرب بوزيد الياس. وواصل في الوداد، الذي أصبح يعرف بوفاق القل، وفي موسم 79/80، يقول بلعشية: ''انتقلت إلى فريق نفاوس، المنتمي إلى القسم الشرفي، وهذا في إطار الخدمة الوطنية، ولعبت له موسما واحدا، ثم رجعت إلى الوفاق. وفي سنة 1995 انتقلت إلى فريق اتحاد بلدية خنشلة، ثم العودة إلى المدرسة القلّية، ومنها توقفت عن ممارسة كرة القدم''. شاركت في النهائي أمام القبائل ''شاركت في نهائي كأس الجزائر أمام شبيبة القبائل، التي كانت آنذاك من بين أحسن الفرق، حيث كانت تضم عناصر ممتازة يتقدمها علي فرفاني، لكن هذا لم يقلّل من عزيمتنا، بقدر ما قلّل منها المدربان فزار وبوزيد، اللذان أكدا علينا في غرف الملابس على انتهاج خطة العودة للوراء، وهي الخطة التي كانت السبب في خسارة الكأس في الدقيقة الأخيرة، بالرغم من أننا كنا قادرين على الوصول إلى مرمى الشبيبة، لولا خطة الثنائي المذكور''. نحن اللاعبون سبب سقوط الوفاق يحاول الجميع التهرّب من مسؤولية سقوط الوفاق، لأن المسؤولية كبيرة، لكن الحقيقة تقال، فإن سقوط ''الدلافين'' كان على يد اللاعبين الذين شنوا إضرابا، وغاب الانضباط بالرغم منه، كان يضم عناصر لامعة، أمثال لطرش وبغلول وأحمد شاوش والعمري والمتحدث، لكن الظروف والفوضى التي عمت، آنذاك، الوفاق كانت السبب في السقوط الذي زاد من تشتيت الفريق''. من الفريق الوطني للآمال إلى الفريق الأول ''أول استدعاء لي كان من قبل مدرب فريق الآمال كمال لموي، ثم وجهت لي الدعوة من قبل خالف، وفي سنة 1986 شاركت مع المدرب رابح سعدان وروغوف في تربص بفرنسا، وقد سبق لي أن لعبت ضد موريتانيا وساحل العاج وبوركينافاسو، وسجلت ضد ساحل العاج في تصفيات كأس أمم إفريقيا. وقد كنت أعد من بين ركائز الفريق في منصب وسط ميدان دفاعي. جمال تلمساني رمى سعدان بالقميص رقم 14 يقول بلعشية إنه في اللقاء الودي أمام فريق جوفنتوس قام اللاعب الدولي جمال تلمساني بلقطة لا رياضية، حيث رمى بالقميص رقم 14 على سعدان في غرف الملابس، بعد ما منح القميص رقم 10 لبلومي، ''وأمام هذا المشهد لم يحرك سعدان ساكنا، وما وجد أمامه سوى منحي ذلك القميص رقم 14، مع التزامه السكوت. كما أن عجيسة هو الآخر طلب من سعدان، في تربص بمدينة باتنة، عدم استدعائه إلى الفريق الوطني. وقال له تستدعينا نحن أبناء الشرق لتضعنا في الدكة''. سعدان جهوي وحرمني من كأس إفريقيا واصل بلعشية حديثه بخصوص المدرب سعدان، فقال ''سعدان مدرب تنقصه الشخصية، وجهوي في نفس الوقت، وهو من حرمني من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا لسنة 1986، حيث اختار اللاعب بلخادي، الذي ينحدر من المدية التي هي مدينة مقدادي الذي كان يعمل إلى جانب سعدان الذي تنقصه الشجاعة، حيث إنه لم يرد على ما قام به جمال تلمساني الذي رمى عليه القميص رقم 14، الذي منحني إياه، ولعبت لمدة 10 دقائق. ورغم هذا الحمد لله شرفت الألوان الوطنية، وبفضلها تحصلت على شهادة التدريب الدرجة الأولى''.