نشرت إذاعة فرنسا الدولية صورة لفرنسيين، قالت إنهما ضمن المجموعات الجهادية المرابطة في مدينة غاو المالية، ويظهر الفرنسيان يحملان سلاح كلاشنيكوف، جالسين في مؤخرة سيارة مكشوفة رباعية الدفع. قالت إذاعة فرنسا الدولية إن الرجلين اللذين كانا جالسين أمام عنصر من عناصر التنظيم الجهادي، ارتديا عباءة ''الجهاديين''، بمدينة غاو شمال مالي، في وقت تردد كثيرا أن الرجلين ينتميان إلى المخابرات الفرنسية، بينما أوردت الإذاعة الفرنسية أن ''الرجلين في الحقيقة ينتميان إلى مصالح الاستعلامات الخارجية وأرسلا في مهمة إلى مالي من ثكنة عسكرية تسمى ''مورتييه''، وأشارت إلى أن ''''مهمة الرجلين هي تقديم الدعم للعناصر الجهادية في مالي للوصول إلى تبرير كاف من أجل التدخل العسكري في البلد''، على أن هذه الفرضية ''أكثر قبولا''، واستبعدت الوسيلة الإعلامية الفرنسية أن يكون الرجلين من جنسية مغاربية أو إفريقية مثلما نقلته تقارير إعلامية، منها جزائرية، من أن صفوف التنظيمات الجهادية تدعمت بفرنسيين من أصول مغاربية وإفريقية، وقالت إن فرضياتها ''لا تنطبق على حالة الفرنسيين اللذين تم تصويرهما ''خفية''، جالسين في سيارة نفعية قرب المنطقة التي اختطف فيها الدبلوماسيون الجزائريون في غاو يوم الخامس من أفريل الماضي. وهما يحملان سلاحا من نوع ''كلاشنيكوف'' ويرتديان ملابس عادية. وأشارت إذاعة فرنسا الدولية إلى أن الرجلين يمكن أن يكونا ''مزدوجي الجنسية''، مثلما نقلت مصادرها، التي اعتبرت أنه من المستبعد أن يكون تواجدهما ضمن تنظيم جهادي في مالي، نابع من رغبة في خوض مغامرة من هذا القبيل، ''وهذا أمر لا يصدق'' في تحليل يفيد بأن الرجلين في مهمة ''سرية''، حلا بشمال مالي لتنفيذها. ونقلت الإذاعة عن متحدث يقول ''في هذه الصورة الحصرية يظهر واحد من الفرنسيين بجلاء يحمل كلاشنيكوف، وهذه الصورة التقطت في مدينة غاو، حيث لم ينتبه ركاب السيارة أن أحدهم بصدد تصويرهم''، وأضاف ''الرجل الذي التقط الصورة التقى عشية ذلك اليوم بواحد منهما (الفرنسيين) اسمه المستعار ''محامادو''، وقد حدثه بأنه في غاو مع إخوانه في الكفاح، ويشعر بأنه في بيته''، ونقلت الإذاعة عن مختصين مخابراتيين أن ما يحصل ''مجرد تركيب يهدف إلى تحويل الأنظار في حالة اكتشاف مهام سرية من قبل استخبارات دول الساحل''. كما أشار محدثها إلى أن ''أعدادا من الفرنسيين يلتحقون عبر داكار ثم النيجر وبوركينافاسو بالجهاديين في مالي، بعد محو آثارهم واستبدال جوازات سفرهم الفرنسية بجوازات إفريقية، حيث إن أغلب هؤلاء من ''جنسيات مزدوجة''، ويحيل ذلك إلى ما أوردته صحيفة ''لوفيغارو''، من أن ما لا يقل عن 100 عنصر من القوات الخاصة الفرنسيين يوجدون حاليا في مالي، في انتظار تعزيز العدد بوصول ''كومندوس بحارة'' فرنسيين عبر موريتانيا.