رحب رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، باعتراف الجمهورية الفرنسية بمجزرة 17 أكتوبر 1961 المرتكبة في حق المهاجرين الجزائريين. وقال محسن بلعباس في تصريح ل''الخبر'' بمناسبة استقباله السفير الفرنسي بالجزائر أول أمس ''كل اعتراف بالجرائم الاستعمارية مرحب بها، لكن يجب أن لا يظل ملف الذاكرة محل مساومات سياسية وذريعة نشهرها في كل مرة لإفشال أي مبادرة لتحسين العلاقات الثنائية بين بلدينا''. ودافع رئيس الأرسيدي أيضا عن فكرة ''الشراكة الإستراتيجية'' التي رافع من أجلها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وقال إن ''الجزائريين يفضلونها على معاهدة الصداقة''. لكن الأرسيدي -على حد تعبير رئيسه- يعتبر ''التسمية ليست هي الأهم وكلا التسميتين مرتبطة الواحدة بالأخرى، ومعاهدة الصداقة تعني حتما الخروج من المساومة بملف الذاكرة''. واختتم محسن بلعباس قوله ''لا خيار لنا سوى أن نتفاهم مع الفرنسيين''. وجاء في بيان عن الحزب توج لقاء قيادته بالسفير الفرنسي في الجزائر، أن ''الأرسيدي تطرق بالمناسبة لقمع الحريات من قبل السلطة، وعدم قدرة المنتخبين على ممارسة الحكم بفعل التزوير الانتخابي'' . وبخصوص تطورات الملف المالي، عبر الأرسيدي عن ''أسفه كون الجزائر تفضل جعل أنصار الدين محاورا أساسيا، بينما أقصيت حركة تحرير الأزواد من مسعى حل هذه الأزمة''.