أعلن الجيش الليبي عن سيطرته الكاملة على بني وليد، وأنه سيرغمها على تسليم المطلوبين للعدالة. ويتعلق الأمر بأولائك الذين اعتقلوا وعذبوا عمران شعبان الذي كشف مخبأ العقيد القذافي في 20 أكتوبر 2011 بسرت. وقال الناطق الرسمي باسم قوة المحور الرابع الليبي، محمد القندوز، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، إن قوات الجيش دخلت من الجهة الشمالية، وأنها تسيطر على المباني الإستراتيجية في وسط المدينة. وأشار إلى اعتقال عدد كبير من الفارين من العدالة، من بينهم أفارقة. وأحصى إصابة أكثر من 60 شخصا بجروح، من بينهم ثمانية في حالة خطيرة. وذكرت الوكالة الليبية تحرير 22 شخصا كانوا مختطفين في بني وليد. من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها شرعت، أمس، في توزيع المساعدات على آلاف الأشخاص الذي نزحوا من بني وليد بسبب الحرب الدائرة حاليا بالمدينة. وأكدت اللجنة أن الذين مكثوا في بيوتهم قد يتعرضون لأخطار محتملة. وقالت أسماء خالق عون، المكلفة بتوزيع المساعدات في الصليب الأحمر، أن ''معظم النازحين من النساء والأطفال، وأن شروط البقاء صعبة على الجميع، خصوصا من ناحية الخدمات الصحية''. وأعرب أشلق محمد خان، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ليبيا، عن القلق ''من تداعيات العنف على مجمل المدنيين الذين لا يزالون في بني وليد''، لأن المعارك تدور في ''مناطق آهلة بالسكان''، كما قال.