سادت حالة من الفوضى بعض المناطق بولايات أمريكية عدة خاصة في ولاية فلوريدا بسبب رفض السلطات تمديد فترات التصويت المبكر، ما دفع حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما الى اللجوء للقضاء لاستصدار امر بتمديد فترة التصويت.وتزامن ذلك مع توقع أحد أواخر استطلاعات فوز الرئيس أوباما بفترة رئاسية ثانية.ومن فلوريدا، أفاد عامر سلطان موفد بي بي سي بأن آخر أيام التصويت المبكر شهد حالة من الفوضى دفعت الحزب الديمقراطي لرفع دعوى عاجلة امام القضاء الفيدرالي لاستصدار قرار طارئ لالزام الحكومة المحلية على تمديد فترة التصويت لتمكين الناخبين من ممارسة حقهم في الانتخاب.وكانت حكومة الولاية التي سيطر عليها الحزب الجمهوري قد رفضت طلبات الناخبين تمديد التصويت نظرا للاقبال غير المتوقع على التصويت في محافظة ميامي- ديد، المعروفة بأنها أحد معاقل الديمقراطيين.وقال موفدنا إن طوابير الناخبين كانت طويلة للغاية وأن البعض وقف في الطوابير لمدة تراوحت بين 3 و7 ساعات. ووقعت مشاحنات لفظية حادة عبر خلالها الناخبون عن سخطهم على مسؤولي الانتخابات المحليين.وردد الناخبون تقول " نريد أن نصوت".وفي حالة التصويت المبكر، يوجد مركز اقتراع واحد فقط في كل محافظة، الأمر الذي يسهم في زيادة طوابير الناخبين.ويطالب محامو الحزب الديمقراطي وبعض المؤسسات الحقوقية بأن تبقي السلطات التصويت على مراكز التصويت مفتوحة حتى الثلاثاء، يوم التصويت النهائي في الانتخابات.ويتهم مؤيدو أوباما حملة المرشح الجمهوري بتعمد عرقلة التصويت المبكر لانها حسب قولهم تصب لمصلحة أوباما.وقال ميتش سيزر، عضو اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، إن حاكم فلوريدا الجمهوري، ريك سكوت، يريد منع ناخبي الاقليات خاصة في جنوب فلوريدا من التصويت لانهم، حسب قول سيزر، يؤيدون أوباما.ولذا رفض حاكم فلوريدا استخدام صلاحيته الطارئة لتمديد فترة التصويت، وقال إن عملية التصويت تسير على مايرام ولاحاجة لاستخدام هذه الصلاحية لتمديد التصويت.غير انها تؤكد ان جهودها نجحت في تشجيع الناخبين على الخروج للتصويت بكثافة في الانتخابات.ويقول المصوتون مبكرا في الانتخابات انهم لن يتمكنوا من الحصول على اجازة من اشغالهم للتصويت يوم الثلاثاء.ويقول مسؤلو الانتخابات إن مشاكل فنية تحول دون تمديد فترة التصويت.وقبل بدء يوم التصويت النهائي بساعات، قالت نتائج استطلاع، أجرته شبكة إن بي سي مساء الاحد (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة)، إن أوباما سوف يحصل على تأييد 48 في المائة مقابل 47 بالمئة سيحصل عليها رومني من أصوات الناخبين المحتملين.ومع أن الفارق هو واحد في المائة فقط، فإن نتائج الاستطلاعات ترجح، حسب قول الشبكة الاخبارية، ان أوباما سوف يحصل على 304.9 صوتا بينما سوف يفوز رومني ب 231.1 صوتا في المجمع الانتخابي المؤلف من 538 صوتا.ويقول محللون إن التقارب في النسبة المئوية من اصوات الناخبين المحتملين دفع حملتي المرشحين المتنافسين إلى أن يصبوا كل جهودهم من الآن وحتى فتح باب مراكز الاقتراع على الولايات الحاسمة التي توصف بالولايات المتأرجحة التي لا يتمع فيها اي من الحزبي الديمقراطي او الجمهورية بشعبية واضحة.وقالت النتائج إن 80 في المائة من سكان مناطق ساحل الشمال الشرقي يؤيدون طريقة تعامل الرئيس أوباما مع اعصار ساندي الأخير.وسبق ذلك استطلاع اجرته شبكة آيه بي سي الاخبارية وصحيفة واشنطن واشارت نتائجه تعادل أوباما ورومني بنسبة 48 في المئة.ويشير محللون إلى ان هذا ساعد في تقوية موقف أوباما في السباق مع رومني.ومن ناحية أخرى، اشارت نتائج الاستطلاع الى ان أوباما يتفوق بنسبة 7 في المائة في التصويت المبكر حيث حصل الرئيس الامريكي على 51 في المائة مقابل 44 في المائة لرومني.وتشير التقديرات إلى أن من كل عشرة ناخبين، يصوت أربعة مبكرا.وبينما يزور رومني ولايات أوهايو وبنسيلفينيا وفيرجينيا، يزور أوباما ولايات فلوريدا وأوهايو وكلورادو.