انتقد، أمس، جمال بن عبد السلام، رئيس جبهة الجزائرالجديدة، الأداء الإداري والسياسي للسلطة التي اتهمها بتكريس الرداءة في التسيير وتغييب دور السلطتين التشريعية والقضائية، اللتين لم يعد لهما دور، حسبه، بسبب طغيان الإدارة على كل الصلاحيات وتغييب إرادة الشعب. وقال جمال بن عبد السلام في تجمع نشطه، مساء أمس، بحجوط إن السلطة في الجزائر تفضل تعيين أصحاب الملفات السوداء في المناصب الإدارية خدمة لأصحاب النفوذ بدلا عن الكفاءات التي تعتمد عليها الدول المتقدمة، ما ساهم في الإبقاء على الرداءة التي تطبع الإدارات الجزائرية وتعطيل مصالح المواطن والمشاريع في مختلف القطاعات. وأوضح رئيس جبهة الجزائرالجديدة أن المافيا السياسية أحكمت سيطرتها على الساحة السياسية في الجزائر، ما أدى إلى تغييب الاحترافية في العمل السياسي، مستدلا باعتراف الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، وهو ما سيعقد أكثر من الوضع المعيشي للمواطن الجزائري، بحسب بن عبد السلام، الذي لا يمكنه أن ينظر لمستقبل زاهر في ظل الوضع الراهن الموصوف بتفشي مظاهر البيروقراطية والمحسوبية. واعتبر المتحدث أن دور السلطتين التشريعية والقضائية بات يقتصر على تنفيذ برنامج الرئيس دون تقديم مقترحات والاعتراض على مشاريع، فيما أفرغ البرلمان من معناه وبات لا يمثل إرادة الشعب، وغابت، حسبه، العدالة وتفشت مظاهر الانحراف والفساد الذي طال حتى المشاريع الكبرى في الجزائر.