واصل عمال مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر ''الإيتوزا''، أمس، إضرابهم المفتوح لليوم الثاني، ما تسبّب في شلل حركة النقل ومعاناة للمواطنين الذين عجزوا عن الالتحاق بمنازلهم، بسبب إخلال الخواص بمواقيت العمل، ورفضهم العمل خلال الفترة المسائية. وقد تجمّع أكثر من 1500 عامل بمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر بساحة المركزية النقابية بأول ماي بالعاصمة، في اليوم الثاني من الإضراب المفتوح، رافعين رايات تطالب بوقف ''الحفرة'' و''طرد المدير العام للمؤسسة والأمين العام لفيدرالية النقل بالاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي اتهموه بالوقوف إلى جانب الإدارة على حساب العمال''. ولم يكتف العمال بتحقيق مطالبهم وتطبيق الاتفاقية الجماعية وفقط، بل طالبوا بتنحية المدير العام للمؤسسة وحاشيته، باعتبار أنه السبب في تدهور وضعية العمال والمؤسسة ككل، مثلما أكد الناطق الرسمي باسم العمال، محمد خروبي، حيث قال: ''نحن، اليوم، لا نطالب بالزيادة في الأجر القاعدي وتطبيق الاتفاقية الجماعية فقط، بل نطالب برحيل المدير العام وحاشيته''. وأضاف خروبي متحدثا ل''الخبر''، أنه لا توجد نيّة لدى الإدارة لتلبية مطالب العمال، وإلا كيف يفسر تأخرها في تطبيق مذكرة التفاهم التي أعقبت إضراب أكتوبر المنصرم، وسياسة الترهيب المنتهجة ضد العمال، وكذا التوقيفات التعسفية، والفصل من العمل لمدة 7 أشهر دون أي مبرّرات قانونية رغم إيداع العمال المفصولين للطعون منذ 6 أشهر، ونفس الشيء بالنسبة للعمال المتعاقدين، حيث تم الاتفاق على إدماجهم، إلا أن المدير أجبرهم على إمضاء عقود لمدة 6 أشهر تحت الضغط والتهديد. واتهم ممثل العمال المركزية النقابية بالوقوف إلى جانب رئيس فيدرالية النقل وتجاهل مطالبهم، قائلا: ''سيدي السعيد رفض فتح الحوار معنا، أو حتى إرسال مسؤول ليتباحث معنا''. ورغم استنجاد الإدارة بالخواص وحافلات نقل الطلبة لكسر الإضراب، إلا أن المواطنين عاشوا معاناة حقيقية مع النقل، بعد عجز الخواص عن تغطية جميع الخطوط، خاصة خلال الفترة المسائية.