في حفل بهيج احتضنه فندق الأوراسي سهرة أول أمس، وعرف حضور شخصيات رياضية محلية ودولية يتقدمها المدرب العالمي الرحالة فيليب عمر تروسيي. شهد الحفل تكريم وجوه رياضية معروفة، بداية بشيخ المدربين عبد الحميد كرمالي والذي ناب عنه المدرب المساعد لوفاق سطيف خير الدين ماضوي، كما تسلّم الرئيس السابق عبد الكريم مدوار جائزة خاصة لآخر هداف للبطولة قبل مسعود زميله السابق في الأولمبي هلال العربي سوداني، كما ناب محمد شعيب عن زميله في المنتخب ورائد القبة صالح عصاد الذي كرّم لكل ما قدمه للنخبة الوطنية وسلّمه الجائزة المدرب الوطني السابق رابح سعدان. كما كرم المدير العام ل''الخبر'' مسؤول النشر شريف رزقي، اللاعب الدولي السباق ولاعب شبيبة القبائل ناصر بويش كونه أحسن هداف في تاريخ البطولة الوطنية، بعد إحرازه 35 هدفا في الموسم الكروي .1985 1986 كما تم تكريم منتخب جبهة التحرير الوطني وسلّم نائب رئيس الفاف محمد مشرارة الجائزة للاعب المنتخب والمدرب الوطني الأسبق محمد معوش. كما أعلن عبد الرحمان بن حمادي، المدير العام لشركة ''كوندور إلكترونيك'' الراعي الرسمي للحفل، عن بعث جائزة خاصة بالروح الرياضية تذهب لأفضل جمهور خلال النسخة المقبلة. مشددا على دعم وتشجيع كل الكفاءات المحلية وزرع الأمل عند الشباب الجزائري. وبعد عرض فيديو ضم أفضل أهدافه وإبداعاته، تسلّم الهداف محمد مسعود أول حذاء ذهبي جزائري من يد المدرب العالمي وضيف الشرف فيليب عمر تروسيي الذي حيا بالمناسبة الكرة الجزائرية. متمنيا حضور ''الخضر'' ضمن ال 32 منتخبا الذين سيشاركون في مونديال البرازيل المقبل. ضيوف ''الخبر الرياضي'' يجمعون مسعود يستحق دعوة المنتخب الأول جاء تتويج محمد مسعود بجائزة النسخة الأولى من ''الحذاء الذهبي'' ليعيد إلى الواجهة الحديث حول أحقية ابن تيارت بدعوة المنتخب الوطني، حيث أجمع ضيوف الحفل على أن هداف أولمبي الشلف يستحق فرصة على الأقل مع ''الخضر''، نظرا لمستواه المميّز وفعاليته الكبيرة وأدائه المستقر على مدار المواسم الماضية. وتأسف سمير زاوي في مداخلة له على عدم حصول صديقه على دعوة ''الخضر''. مشيدا بقدرة زميله على تجاوز تلك الخيبة. فيما وصفه رئيسه السابق عبد الكريم مدوار بالعملة النادرة التي لم يستفد منها المنتخب الوطني. وكذلك فعل الهداف السابق لشبيبة القبائل ناصر بويش الذي أوضح أن مسعود يمتلك كل مواصفات المهاجمين الكبار وكان الأجدر توظيفها مع ''الخضر'' ولم يتأخر مدربه السابق مزيان إيغيل ونجم اتحاد العاصمة السابق حاج عدلان والمدافع الدولي السابق محمود فندوز وآخرون تحدّثت إليهم ''الخبر''، في التأكيد على أن مسعود ظلم مع المنتخب، خاصة في عهد المدرب السابق رابح سعدان الذي وجد نفسه في حرج كبير لما تناولت والدة مسعود الكلمة موجّهة كلامها له بشكل غير مباشر قائلة ''أريد أن أفهم لماذا لم يحصل ابني محمد على فرصته مع المنتخب''، وهو الكلام الذي قابله الحضور بعاصفة من التصفيق. ولم يجد سعدان عند صعوده لمنصة الحفل ما يبرر به تجاهله للاعب السابق لشباب بلوزداد طيلة فترة إشرافه على المنتخب ما بين 2007 و2010 وهي الفترة التي كان فيه مسعود في أفضل مستواه سوى بالقول أنه ''مكتوب ربي'' وبأن اللاعب وإن لم يحصل على فرصته مع المنتخب الأول فقد كان حاضرا مع منتخب المحليين في نهائيات السودان، رغم أنه اعترف بعلو كعب اللاعب ومستواه الجيد وهو الكلام الذي لم يخفف من حسرة صاحب ال 100 هدف في البطولة الوطنية. علما أن مسعود تجاوز عقده الثالث ويقترب رويدا رويدا من اعتزال الميادين دون أن يحقق حلمه بحمل القميص الوطني. المدرب الفرنسي فيليب تروسيي ل ''الخبر '' الجزائر وكوت ديفوار ليسا مرشحين للتأهل إلى الدور القادم في ''الكان'' سعدان مدرب قدوة وله الفضل فيما وصل إليه منتخبكم احتلال الجزائر المركز 19 عالميا يعني أن الكرة الجزائرية تعرف تطورا كبيرا تحدّث المدرب الفرنسي القدير فيليب تروسيي على هامش الحفل الذي نظمته ''الخبر الرياضي'' أول أمس، عن واقع الكرة الجزائرية وحظوظ المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا. مشيرا أن كل المنتخبات ستدخل السباق في جنوب إفريقيا. في البداية نرحّب بكم في الجزائر وتلبيتكم دعوة ''الخبر الرياضي''.. شرف كبير بالنسبة لي أن أكون متواجدا معكم في الجزائر، وحضور حفل تكريم هداف البطولة الجزائرية. فهذه فرصة سمحت لي بزيارة بلدكم الجميل وملاقاة أصدقائي الجزائريين الذين سبق لي وأن التقيتهم في مشواري الرياضي، على غرار المدرب رابح سعدان ومزيان إيغيل. وهذه المبادرة التي قامت بها جريدة'' الخبر الرياضي '' تستحق كل التشجيع وستعمل على دعم الكرة الجزائرية وتساهم في تحسين مستوى البطولة المحلية واللاعب المحلي على وجه الخصوص. تعرف جيدا الكرة الافريقية كونك توليت تدريب عدة منتخبات افريقية، على غرار كوت ديفوار والمغرب وبوركينافاسو، فما تعليقك عن القفزة النوعية التي سجلها المنتخب الجزائري وتواجده ضمن أفضل 20 منتخبا عالميا؟ الكرة الجزائرية غنية عن كل تعريف، وتواجد الجزائر ضمن أفضل عشرين منتخبا عالميا ليس وليد الصدفة، بل كان ثمرة النتائج الإيجابية التي سجلها، سواء في التصفيات الخاصة بمونديال البرازيل أو الخاصة بنهائيات كأس أمم إفريقيا. وهنا يجب الإشارة إلى العمل الكبير الذي يقوم به رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة وكذا المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي قاد منتخبكم لتحقيق عدة انتصارات. ولكن لا يجب أن ننسى مساهمة من مرّ قبله على المنتخب وساهم في تحقيق هذه الإنجازات. ويتعلق الأمر بالمدرب القدوة رابح سعدان الذي أحترمه كثيرا، والذي كان وراء بلوغ الجزائر نصف نهائي كأس أمم إفريقيا بأنغولا والتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا سنة .2010 سعدان أعطى الكثير للكرة الجزائرية وحققت معه عدة استحقاقات، ومن جحد ذلك فإنه لا يعرف الكرة الجزائرية، لكن بلوغ هذا المستوى واحتلال الصف التاسع عشر عالميا سيجعل المنتخب تحت الضغط ومطالب بمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، خاصة وأن الموعد القادم سيكون بجنوب إفريقيا شهر جانفي القادم. على ذكرك نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة، فهل لك أن تعطينا قراءة حول نتائج القرعة؟ حسب اعتقادي فإن كل المجموعات متوازنة، وهناك ثماني منتخبات، لديها طموحات من أجل الظفر بالتاج القاري. وكما هو معلوم فإن منتخبا واحدا سينال الكأس في نهاية المطاف وكل المنتخبات المتأهلة أثبتت أحقيتها في حضور العرس الإفريقي. وبحكم تجربتي التي فاقت العشرين سنة خارج أوروبا فلا يوجد منتخبات قوية وأخرى ضعيفة. نفهم من كلامك أنك لا ترشّح الجزائر للتتويج بالتاج الإفريقي؟ المنتخب الجزائري يطمح كما قلت سابقا في التتويج رفقة ثماني منتخبات أراها قادرة على الظفر بالكأس. وأتوقع أن تكون كل اللقاءات صعبة وقوية وحدوث عدة مفاجآت. منتخبنا الوطني يتواجد في مجموعة أطلق عليها أصحاب الاختصاص مجموعة الموت هي تونس وكوت ديفوار والطوغو، فما هما المنتخبان اللذان ترشحهما للمرور إلى الدور ربع النهائي؟ لا أرشح الجزائر أو كوت ديفوار للمرور إلى الدور ربع النهائي، وصعب التكهن في مثل هذه الحالة لأن كل المنتخبات قوية وستدخل المنافسة بحظوظ متساوية. فالأحسن تحضيرا ستكون له الكلمة في النهاية، ولهذا لا أعتبر الفوج المتواجد به المنتخب الجزائري هو مجموعة الموت، كما يقولون. تعرف الكرة الإفريقية بحكم تجربتك في إفريقيا، فهل العمل في الجزائر يستهويك ؟ لم لا، الشعب الجزائري يحب كرة القدم حتى النخاع وهذا يحفّزني كثيرا على خوض التجربة في الجزائر مستقبلا، لكن في الظرف الحالي لديّ ارتباطات في الصين. وأعرف أن في بلدكم هناك عدة مدربين أجانب يشرفون على تدريب نوادي البطولة، وأظن أن المدرب الأجنبي في الجزائر محظوظ كثيرا مقارنة باللاعب المحلي، فهو يجهل اللغة العربية، مما يجعله بعيدا عن ضغط الجمهور وكذا وسائل الإعلام المحلية عادة، وبالتالي العمل في ظروف أحسن. وهو نفس الوضع الذي يعرفه المدربون الأجانب في الأندية الأوروبية، فمدرب باريس سان جرمان ليس فرنسيا، مما يحميه من ضغط الجمهور الباريسي. الجزائر: حاوره عادل زكري محمد مسعود ل''الخبر'' فخور بالتتويج بأول حذاء ذهبي كشف محمد مسعود في تصريحه ل''الخبر'' عن سعادته الغامرة بالتتويج ب''الحذاء الذهبي'' ل''الخبر الرياضي''. وأوضح بأن هذه الجائزة منحته الثقة في النفس والرضا عن مسيرته الكروية. وقال مسعود ''فخور وسعيد كوني أول من يتوج بهذه الجائزة التي منحتني شعورا بالاكتفاء، حيث توجت بلقب البطولة وقبلها بكأس الجزائر والآن أتوّج بأول جائزة للحذاء الذهبي، أشعر بأن عقد الألقاب بالنسبة لي قد اكتمل، وهو ما يجعلني راضيا تماما على مسيرتي الكروية'' على حد تعبير مسعود الذي أوضح بأن تدخل والدته في الحفل وتساؤلها عن سر عدم دعوته للمنتخب الأول فاجأه ولو أنه بدا، حسبه، سؤالا منطقيا وصرح يقول ''لم أتوقّع أن تطرح والدتي ذلك السؤال لكنه لم يفاجئني تماما، لأن والدتي تشعر حتما بأسفي وحزني على عدم استدعائي للمنتخب، تساؤل لم أجد له جوابا أنا الذي كنت دائما في صدارة الهدافين خلال الست مواسم الماضية''. وأضاف مسعود في رده عن سؤال ل''الخبر'' حول ما إذا كان مقتنعا بتبرير سعدان لعدم استدعائه وربط ذلك بالمكتوب ''الكل أجمع بأني كنت أستحق فرصة على الأقل للتواجد مع المنتخب، استمعت لتبرير سعدان ولا ألومه وربما كان محقا حينما ربط القضية بالمكتوب وعليّ الرضا به، لكن الأكيد أنني قدّمت أفضل ما لدي خلال المواسم الماضية وكنت فعالا مع مختلف الأندية التي لعبت لها رغم أنني، كما قال محمد شعيب، لست مهاجما في الأصل وإذا لم أستدع للمنتخب فهذا ليس ذنبي''.