قرر القاضي لدى الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء وهران، أمس، إعادة جدولة قضية ''ك. س'' المتهم في قضية الإساءة للرسول (صلعم) ونشر المسيحية، بعد تأجيل الفصل في الاستئناف لعدة مرات متتالية لإجراء تحقيق إضافي في الملف، بعد أن جرت المحاكمة الأولى في غياب الشهود والمشتكي. وعرفت القضية لأول مرة حضور صاحب الشكوى رفقة شهود، وأعاد على مسامع القاضي لدى الغرفة الجزائية الأقوال التي أدلى بها في محاضر الشرطة حول ''إساءة المتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ونشر الدين المسيحي''. وهو ما نفاه المتهم بصفة قطعية بحضور المحامي الأستاذ بن بلقاسم، مؤكدا للقاضي بأنه: ''مسيحي الديانة، لكنه لم يقم بنشاط تبشيري ولم يسئ للرسول''. وأوضح للقاضي بأن الحديث الذي كان يجري بينه وبين الشاكي هو مجرد مناقشة ثنائية بين شخصين يتعارفان وفقط. تجدر الإشارة أن المتهم أدانته محكمة وهران بخمس سنوات سجنا نافذا و20 مليون سنتيم غرامة، وهو الحكم الذي استأنفه وجرت المحاكمة، وتقرر بعد المداولة تأجيل القضية من أجل إجراء تحقيق إضافي، تحت ضغط حركات المساندة التي نظمها مجموعة من ممثلي المجتمع المدني بوهران وفي كامل التراب الوطني ومنظمات غير حكومية دولية، اعتبرت القضية مساسا بحق من حقوق الإنسان وحرية المعتقد المنصوص عليها في الدستور الجزائري والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الدولة الجزائرية.