تجاوز حجم مشتريات الجزائر من القمح بنوعيه الصلب والليّن سقف 5 ملايين طن، بقيمة إجمالية بلغت 7 ,1 مليار دولار خلال 10 أشهر من سنة .2012 وتظل فرنسا أهم مموّن للجزائر بالنسبة للنوعين. وتكشف أرقام مصالح الجمارك عن تراجع واردات القمح وغياب مشتريات البذور أساسا خلال هذه السنة، حيث بلغت قيمة الواردات ما بين جانفي وأكتوبر ما قيمته 705 ,1 مليار دولار بما يقدر ب197 ,5 مليون طن مقابل 412, 6 مليون طن، وقيمة 430 ,2 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة .2011 ويفسر الانكماش بتراجع مزدوج للكمية والأسعار أيضا في السوق الدولية، ما ساهم في انخفاض الفاتورة الإجمالية، وإن ظلت مرتفعة مقارنة بمستوى الإنتاج المعلن من قبل السلطات العمومية، والذي يفوق 5, 4 مليون طن. في نفس السياق، تبيّن الأرقام المتوفرة أن الجزائر تعاملت أساسا مع خمس دول للتزوّد بالقمح الصلب، وهي كنداوالولاياتالمتحدةوفرنسا وإيطاليا والمكسيك، وأن الجزائر اقتنت 196, 1 مليون طن من القمح الصلب بقيمة 500 مليون دولار، منها 747 ألف طن من كندا بقيمة 312 مليون دولار، و195 ألف طن من فرنسا بقيمة 6, 86 مليون دولار، كما اقتنت 188 ألف طن من المكسيك بقيمة 3, 75 مليون دولار. بالمقابل، قامت الجزائر بشراء 4 ملايين طن من القمح الليّن بقيمة 205, 1 مليار دولار، من 13 بلدا أساسيا، أكثر من 55 بالمائة منها من فرنسا، حيث تم اقتناء 455, 2 مليون طن بقيمة 752 مليون دولار، كما اشترت 567 ألف طن من الأرجنتين بقيمة 218, 160 مليون دولار، و307 ألف طن من الأوروغواي بما يعادل 84 9 ,84 مليون دولار، و235 ألف طن من الولاياتالمتحدة بقيمة 020 ,73 مليون دولار، كما اشترت 80 ألف طن من القمح المصري بقيمة 55 ألف دولار، واشترت الجزائر أيضا من ألمانيا والبرازيل وبريطانيا وليتونيا وبولونيا.