اتهم رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، الإدارة بتزوير الانتخابات المحلية لصالح الأحزاب التي تدور في فلك السلطة، معتبرا أن المحليات في حقيقة الأمر كانت تقسيما للحصص على من يخدم مصالح ''الجماعة الحاكمة'' وليس تكريسا لسيادة الشعب كما يروج. وطعن تواتي، في ندوة صحفية، أمس، بمقر الحزب، في نسب المشاركة المعلنة، وأشار إلى أن الشعب لم يصوت، ''وما أظهرته صور التلفزيون من طوابير كان لمجندين أوتي بهم لأجل جلسة تصوير، للاستهلاك السياسي والإعلامي أو ما أسماه الحفاظ على مصداقية انتخابات''. وقلل رئيس الأفانا من أهمية الخطاب الذي يركز على وجهة أصوات الأسلاك النظامية، مشككا في أنهم صوتوا أصلا، مؤكدا أن التزوير تولته مصالح الإدارة لصالح أحزاب السلطة، وطالب بتسليم الأحزاب سجلات التصويت للتدقيق في الذين صوتوا مرة واحدة وصوتوا أكثر من مرة. وحمل تواتي الإدارة والإعلام مسؤولية خسارة حزبه لبعض مواقعه، في هذه الانتخابات، حيث أن تسريب خبر تجميد حزبه قبل يومين من انتهاء آجال إيداع الملفات عبر بعض وسائل الإعلام، خلق شكوكا لدى مرشحيه، وفقدان 730 قائمة فضلت الترشح تحت راية أحزاب أخرى، منها 313 قائمة تقدمت للحركة الشعبية الجزائرية. واعتبر تواتي أن حصول حزبه على 1082 منتخب منهم 59 منتخبا في المجالس الولائية، أظهر تجذر الحزب وطنيا. ونصحت قيادة الحزب منتخبيها المحليين بالتحالف مع القوى الأقرب إليه والأكثر صدقا وأمانة.