أودع قاضي التحقيق لدى محكمة تبسة 8 أشخاص الحبس المؤقت ووضع 5 آخرين تحت الرقابة القضائية، بتهمة تزوير الانتخابات ببلدية بئر الذهب في مركزي أولاد غربي والجفافلية، بينما طالبت لجنة مراقبة الانتخابات بإلغاء نتائج صندوق تامروت بالعقلة بعد ثبوت تسجيل وتصويت متوفين. وبحسب عريضة تسلمت ''الخبر'' نسخة منها، فإن مرشحي الأفالان طردوا الأعوان والمراقبين من الصناديق وشرعوا في عملية تزوير واسعة النطاق، بعدما تأكدوا أن الناخبين الغائبين لن يأتوا لاستخدام حقهم الدستوري، بحيث بصم نفس الأشخاص أمام خانات الناخبين والناخبات بنفس الإصبع، وهو تزوير فظيع جرى تحت التهديد والضغط، موجهين أصابع الاتهام إلى النائب البرلماني كمال زروق الذي نفى قطعيا هذه المعلومات في حديثه لصحفي ''الخبر''، في انتظار تقرير المخبر الجنائي للبصمات. وفي ذات السياق، وجه رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات بولاية تبسة تقريرا للجهات الوصية، يطالب فيه بإلغاء نتائج الانتخابات المحلية بمركز تامروت 3 بعقلة قساس، بعد التصويت باسم متوفين ووضع البصمات مكان ناخبين وناخبات تغيبوا نهائيا عن هذا الموعد. وبحسب هذا التقرير الذي تحوز ''الخبر'' نسخة منه، فإن ذات اللجنة تصف مركز تامروت بأنه محل تزوير فاضح بملء الصناديق لصالح الأرندي عن طريق تزوير البصمة والاقتراع بدل الأشخاص الغائبين، بالإضافة إلى الانتخاب بأسماء أشخاص متوفين، ما يطرح عدة أسئلة عن حالات أخرى بالعشرات مازالت مسجلة في ال28 بلدية ولم تشطب إلى غاية اليوم، ما يجعل مشرفي اللجان الانتخابية البلدية والولائية في موقع المسؤولية. وفيما حددت مصالح ولاية تبسة الفترة بين 6 و8 نوفمبر 2012 كآجال لتنصيب المجلس الشعبي الولائي و27 مجلسا بلديا باستثناء عاصمة الولاية التي تبقى بين مد وجزر بين تحالفات المال والأعراش والمصالح، تم إلى غاية مساء أمس تنصيب أكثر من 20 مجلسا بلديا، بعد أن تم عقد تحالفات بين الأحزاب الفتية والتقليدية الأفالان والأرندي وحمس. وتمكن الأفالان من نسج تحالف مع 3 أحزاب هي الأرندي والحرية والعدالة وحمس، وافتكاك رئاسة المجلس الولائي، عقب توقيع اتفاق يقضي بمنح الأفالان الرئاسة واقتسام النيابات الدائمة والمؤقتة واللجان على أساس نسبية الأصوات المحصل عليها، وأيضا طبقا لمعيار وعاء عرش النمامشة وأولاد سيدي يحيى ثانيا وأولاد سيدي عبيد ثالثا. وتبقى بلدية عاصمة الولاية في أخذ ورد بين الأرندي ب8 مقاعد والأفالان ب7 مقاعد والعدل والبيان والعمال وتكتل الإصلاح والنهضة وحمس وكلهم بمجموع 17 مقعدا. وقد انفجر هذا التكتل الأخير بعد أن خرج منه منتخبون على أساس عشائري، ولا زالت حركة المد والجزر بين المنتخبين ترجح الرئاسة للأرندي في الليل لتخلفها حمس في النهار والأفالان في المساء.