من المنتظر أن يقابل المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية، الأخضر الإبراهيمي، اليوم، الرئيس السوري بشار الأسد من أجل عرض الخطة المقترحة للخروج من الأزمة، حيث وصل الإبراهيمي إلى دمشق برا عبر لبنان، مع العلم أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي صرح أمس بعدم علم السلطات السورية بزيارة الإبراهيمي. وتأتي هذه الزيارة للفصل في خطة الخروج من الأزمة، والتي راج حولها أنها نتيجة توافق روسي أمريكي، دون أن يفصح الإبراهيمي عن فحواها بالتدقيق، مكتفيا بالتأكيد على أنها في حال قبول أطراف النزاع بها، قد تكون المخرج المنتظر، في إشارة إلى إمكانية منح الرئيس السوري وعدد من المقربين منه الحصانة مقابل التنحي عن الحكم والمضي في مرحلة انتقالية تضع حدا لإراقة الدماء. وأكدت مصادر مقربة من الإبراهيمي أن العرض المقدم للرئيس السوري يشير صراحة إلى أن العواصمالغربية بما فيها روسيا والدول العربية أصبحت على قناعة تامة بضرورة التغيير في سوريا. ويكمن الإشكال المتبقي في معرفة ما إذا كان الأسد جزء من التغيير، بقبوله الخطة المقترحة، أو أن يتم ذلك من دونه، وبالتالي فتح الباب أمام سيناريوهات أخرى قد يكون من ضمنها الحل العسكري. من جانب آخر، عادت المعارضة لطرح موقفها الرافض للجلوس إلى طاولة الحوار مع ممثلين عن النظام السوري، في ظل وجود الأسد، فيما أعلن وزير الإعلام في ندوته الصحافية أمس بدمشق أن النظام مستمر في مواجهة من أسماهم ب''الإرهابيين''، مضيفا أن السلطة ليست ضد مبدأ الحوار مع المعارضة دون شروط مسبقة، في هذه الأثناء تتواصل الاشتباكات الميدانية في عدد من المحافظات السورية، ما أسفر عن سقوط المزيد من الضحايا من الجانبين وفي صفوف المدنيين.