رفع حظر تسليح المعارضة ضمن أجندة الاتحاد الأوروبي بعد ثلاثة أشهر كيف تنظرون إلى تصريحات كل من المبعوث الأممي ووزير خارجية روسيا؟ في الواقع لم يقولا أي جديد، نفس الكلام يتردد منذ تولي الإبراهيمي المهمة خلفا لكوفي عنان، في اعتقادي أن الحل المقترح مجرد كلام لا يقدم أي جديد على أرض الواقع، لأنه ببساطة لم تتم ترجمته فعليا، ليس هناك خيار ملموس يمكن الحديث والتفاوض حوله. لكن وزير خارجية روسيا ألقى بالكرة في ملعب الائتلاف، مطالبا إياه بعدم اشتراط تنحي الأسد من أجل البدء في المفاوضات ومن ثمة التوصل لاتفاق ملموس؟ أعتقد أن مطلب تنحي الأسد ليس مطلب الائتلاف وحده وإنما هو مطلب الشعب السوري الذي عانى على مدار عقود من هذا النظام القمعي، ولا يمكن للائتلاف أن يتنازل عن حق من حقوق الشعب السوري. هذا يعني أنه لا يمكن التفاوض على أساس الحصانة مقابل التنحي؟ بالتأكيد، ذلك مرفوض لأنه كما قلت الأمر يتعلق بحق الشعب في محاكمة من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، من هنا أرى أن كل الدعوات للحوار على غير مبدأ تنحي الأسد لا معنى لها ولن تجد لها الطريق للتجسيد. الإبراهيمي يُحذر من ''الجحيم'' الذي قد يلحق بسوريا إذا لم تقبل الأطراف المتنازعة الحوار؟ الجحيم هو ما يحدث الآن في سوريا، كلام الإبراهيمي لا جديد فيه، أحيانا يتحدث عن صوملة وأحيانا عن فوضى واليوم عن الجحيم، هو يُحذر من عسكرة النزاع، الواقع يشير إلى أن الصراع أصبح مسلحا لأبعد الحدود، ولا أرى كيف يمكن أن يصبح الوضع أكثر خرابا. موقف الإبراهيمي لا يعبّر عن موقف خاص، فهو تباحث مع القوى الإقليمية، ألا تعتقدون أن المجتمع الدولي راغب في حل سلمي؟ كل المؤشرات على أرض الواقع تشير إلى أن الأمور تسير باتجاه الحسم العسكري. لكن الغرب الداعم للمعارضة يستمر في رفض تسليح الجيش الحر؟ سيتم طرح موضوع تسليح المعارضة السورية بعد ثلاثة أشهر في اجتماع دول الاتحاد الأوروبي، وأعتقد أنه سيتم رفع الحظر على تسليح المعارضة، حينها سيكون الحسم في الميدان.