أعلنت جماعة أنصار الدين الإسلامية عن "تعطيل" عرض سبق أن قدمته بإيقاف الأعمال العدائية في شمال مالي بالتزامن مع المفاوضات مع الحكومة المركزية، مشيرة إلى أنه "لا خيار" لديها أمام ما وصفته "استبسال" الطرف المالي وسعيه للحرب.إعلان الجماعة الإسلامية المسيطرة في شمال مالي، جاء في بيان تلقته صحراء ميديا فجر اليوم الخميس، تم توقيعه من زعيم الجماعة إياد أغ غالي، المكنى بأبي الفضل، الذي أكد أن العرض الذي قدمته أنصار الدين "بذل الوسطاء جهدا كبيرا لانتزاعه، ولكنه أهين وقلل من شأنه لدى الطرف المالي الذي حتى الآن لم يعلن رسميا وقف الأعمال العدائية من جانبه، الأمر الضروري لأي تفاوض منطقي".وفي نفس السياق عبرت أنصار الدين عن "انفتاحها على أي انطلاقة جدية لعملية التفاوض"، مؤكدة أنها في السابق "لم تلمس أي إرادة صادقة للسلام والتفاوض لدى الطرف المالي"، قبل أن تدعو "الماليين في الجنوب إلى التخلص من نير الدولة الكافرة"، في إشارة إلى فرنسا.وأشارت الحركة المسلحة إلى أنه "بينما كانت تجري هذه المفاوضات في وغادوغو من أجل محاولة ربط الأبناء بالحوار، كانت الحكومة المالية رغم انهيار اقتصادها تسعى في خرجات إعلامية نحو أدوات حرب مدمرة، تستعرض كل يوم أسلحتها وتدخل في عمليات اكتتاب واسعة لمقاتلين من بينهم مرتزقة سابقين في الصراع بدولة ليبيريا والسيراليون وساحل العاج، إضافة إلى استغلال أفكار عرقية وكراهية لدى آلاف من عناصر الميليشيات على طول خط المواجهة، كبارود للمدفع وإدخال البلد في الحرب الأهلية"، وفق تعبير البيان.وقالت إن النشاط الدبلوماسي للحكومة المالية "كان لا مثيل له من أجل إقناع المجموعة الدولية بضرورة التدخل بالقوة القصوى لتدمير السكان في أزواد"، مشيرة إلى أن خطأ السكان الوحيد "هو أنهم يتوقون للعيش بحرية وفق قناعتهم الدينية وفي سلام وأمن والاستقرار والازدهار".