أفاد سكان محليون في مدينة ديابالي المالية القريبة من موريتانيا والبلدات المجاورة لها أن عناصر الجماعات الجهادية المسلحة لجأت إلى الاختباء داخل عدد من منازلهم حتى يصعب على القوات الفرنسية والمالية التي تسعى لطردهم من المدينة تمييزهم من بين السكان المحليين. وأوضحت المصادر نفسها، في اتصالات هاتفية مع مراسل لوكالة الأناضول للأنباء في باماكو، أن أعدادا قليلة فقط من مقاتلي حركتي أنصار الدين والتوحيد والجهاد في غرب إفريقيا تشتبك منذ أمس مع القوات الفرنسية والمالية في محاولة لتعطيلها ومنعها من الدخول إلى المدينة والسيطرة عليها في حين تلزم أعداد أكبر من المقاتلين منازل سكان ديابالي والقرى المجاورة لها ومن بينها ماركالا ونينو على بعد 70 كيلومترا من ديابالي وأداما على بعد 30 كيلومترا من ديابالي.وقال أحد سكان أداما للأناضول "لقد اعطى المسلحون هنا تعليمات للسكان بعدم مغادرة منازلهم خصوصا خلال الليل ويحدون كثيرا من خروج السكان خلال النهار كما دخل عدد كبير ببنادقهم إلى منازل أهل القرية وظلوا يراقبون الأوضاع من النوافذ".وأعرب ساكن آخر من "نسنو" عن خشيته من أن يطلق "الجهاديون" المختبئون داخل المنازل النيران على الجنود الفرنسيين والماليين في حال اقتربوا منهم، ما قد يؤدي لاشتباكات قد يدفع الأهالي ثمنها، غير أنه أكد في الوقت نفسه أنه حتى صباح الخميس لم تحدث اشتباكات وإنما سمع أصوات إطلاق نار على مشارف البلدة.وذكرت وسائل إعلام فرنسية مساء أمس الأربعاء أن المئات من الجنود الماليين والفرنسيين تحركوا برا باتجاه مدينة "ديابالي" (240 كم شمال شرق باماكو)، لتحريرها من مسلحي جماعة أنصار الدين والتوحيد والجهاد الذين يسيطرون عليها منذ الاثنين الماضي.