افاد رئيس أركان القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في تصريحات لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن اختيار رئيس الحكومة والحقائب الوزارية "هو شأن سياسي بحت لا علاقة للعسكريين به". ولفت إلى أن "الحقيبة الوزارية الوحيدة التي طلبنا استشارتنا فيها هي حقيبة الدفاع، لكونها تدخل في نطاق عملنا؛ حتى نتأكد أن من يتولاها على دراية بالواقع العسكري في سوريا".وحول أقرب المرشحين لتولي مسؤولية هذه الحقيبة، قال إدريس إن هذا الاختيار "سابق لأوانه"، مشيرا إلى أن "اختيار وزير الدفاع سيكون مسؤولية رئيس الحكومة"، الذي لم يتم اختياره بعد.وجاءت تصريحات إدريس على الرغم من فشل "الائتلاف السوري المعارض" للمرة الثانية، في اجتماعه مؤخرا في مدينة اسطنبول التركية في تشكيل حكومة انتقالية تدير شؤون البلاد حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.وشكل الائتلاف الوطني المعارض خلال اجتماع اسطنبول لجنة يرأسها قائد الائتلاف، معاذ الخطيب، مهمتها ترشيح أسماء لتولي الحكومة المؤقتة بعد استطلاع رأي الداخل السوري والدول الصديقة.ومن المقرر أن يتم طرح الأسماء المختارة على أعضاء الائتلاف للتصويت عليها في اجتماعهم المقبل بعد 10 أيام، والمرجح أن تستضيفه القاهرة.ومن أبرز التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية هو قلة الدعم المالي المطلوب لكي تتمكن الحكومة من تسيير شؤونها، لكن مصادر الائتلاف أكدت أن قطر حولت مبلغ عشرين مليون دولار في اطار دعمها للشعب السوري.وأضافت بأن هذا الدعمَ القطري جاء خلال زيارة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب للدوحة، من أجل حشد الدعم السيادي والمادي لتشكيل الحكومة.من ناحية أخرى، كشف إدريس عن أن الوضع العسكري في مدنية حمص السورية "صعب للغاية".، مؤكدا أن النظام السوري يحاول "تركيع" المدينة "بتكثيف القصف".وجدد إدريس شكواه من "الغياب غير المبرر للدعم الدولي"، مبديا تعجبه من "مبادرة فرنسا للتدخل في مالي"، مع عدم تدخلها في سوريا التي تشهد أعمال قتل منذ نحو عامين.وفي الوقت ذاته، قال: "نحن لا نحتاج لتدخل عسكري مباشر مثلما فعلت فرنسا في مالي، كل ما نريده فرض حظر جوي فوق سماء سوريا، ونحن سنقوم بباقي المهمة".وتواجه الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها تحديات كبيرة في مقدمتها قدرتها على كسب التأييد والاعتراف الدوليين، ما يستتبع دعما سياسيا وماليا .