تراجعت السلطات السعودية عن الإجراءات الجديدة التي اعتمدتها في إطار تنظيم موسم العمرة الحالي، حيث قررت الإدارة العامة لشؤون المعتمرين التابعة لوزارة الحج السعودية، تأجيل تطبيق التدابير المتعلقة بإلزام الوكالات بتوفير أسورة إلكترونية خاصة بالمعصم لكل المعتمرين إلى تاريخ لاحق. وحسب رئيس إحدى الوكالات السياحية، فإن قرار الإرجاء الذي أبلغته السلطات السعودية للأطراف الجزائرية قبل أيام كان متوقعا، بالنظر إلى تعذر توفير هذه الشروط المستحدثة من قبل الوكالات السياحية في الآجال القصيرة التي تم تحديدها آنفا، باعتبار أن الإدارة العامة لشؤون المعتمرين السعودية حددت في مراسلتها تاريخ 13 جانفي الجاري كموعد للانطلاق الفعلي في العمل بالنظام الجديد، متوعدة المتخلفين عن احترام هذا النظام بالإقصاء النهائي من خلال إقفال النظام عليهم. وأضاف ذات المصدر، بأن الأطراف السعودية تفهّمت الوضعية، بالنظر إلى عدم توفر هذه الأسورة الإلكترونية في الجزائر، واستحالة تحضيرها في الأجل المذكور، الأمر الذي استدعى إخطار كافة المصالح على مستوى منافذ الدخول باتجاه البقاع المقدسة باستثناء المعتمرين الجزائريين من النظام الجديد إلى أجل لم يتم الإعلان عنه إلى غاية الآن، تفاديا لحرمانهم من أداء هذه الشعيرة، حيث ارتأت الإدارة الوصية استبدال هذا الشرط بإجراء بديل يُلزم الوكالات المنظمة للموسم بإرسال قوائم تضم أسماء وهويات كل المعتمرين الذين ستُشرف على تأطيرهم في أجل 24 ساعة على أقصى حد قبل موعد إقلاع الرحلات المبرمجة، فضلا عن البرنامج المفصل للرحلة المتضمن في الملصقات المفروض تثبيتها على جوازات السفر، والذي يحتوي على كل المعلومات بدقة، على غرار اسم المعتمر، ورقم الحدود ومكان التواجد، واسم الفنادق بمكة والمدينة المنورة، مع توضيح بُعدها عن الحرمين الشريفين ومدة الإقامة فيها.