توقع عودة اللاجئين إلى ديارهم بعد قرابة عام من سيطرة القاعدة على المنطقة كشف مواطنون عائدون من كيدال ومسؤولون ببلديتي تيمياوين وتين زاواتين، أن حركة الأزواد قد بسطت سيطرتها خلال 48 ساعة الأخيرة رفقة جناح منشق عن حركة أنصار الدين على منطقة كيدال برمتها حتى حدود تين زاواتين المالية، وبدأت الحياة تعود تدريجيا إلى المنطقة على نحو ما كانت عليه قبل أن تسيطر عليها عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. قال تجار يشتغلون بمدينة كيدال المالية في اتصال مع ''الخبر'' أمس، إن حالة اطمئنان بدأت تسود وسط عدد من العائلات التي فرت إلى المناطق الحدودية الجزائرية مع بدء الطيران الفرنسي غاراته على مواقع وقلاع الجماعات المسلحة الإرهابية في شمال مالي، حين سمعت وتأكدت من الأخبار التي مفادها أن حركة تحرير الأزواد بسطت سيطرتها ونفوذها على كامل تراب منطقة كيدال خلال 48 ساعة الماضية، حتى آخر نقطة من تراب تين زاواتين المالية، ويدعم حركة الأزواد في استعادة السيطرة على المنطقة جناح منشق عن حركة أنصار الدين. وأفاد جزائريون من تين زاواتين يشتغلون في ميدان النقل على خط تين زاواتين تمنراست، نقلا عن عائلات من التوارف المالية نصبت خيمها على خط تماس حدود تين زاواتين المالية مع تين زاواتين الجزائرية، أن الحياة بدأت تعود تدريجيا إلى كيدال واستبشرت العديد من العائلات خيرا بعودة الأمن إلى المنطقة بعد أن فرت الجماعات المسلحة الإرهابية إلى وجهات أخرى. وصرح عضو المجلس الشعبي البلدي لتيمياوين يحيى باياوي ل'' الخبر'' في اتصال معه أمس، بأن الأجواء الآخذة في التشكل بتيمياوين ترجح عودة العديد من العائلات المالية إلى ديارها في كيدال وتساليث، خلال الأيام المقبلة، في حالة إذا لم تصل المعارك وغارات الطيران الفرنسي إلى المنطقة، خاصة وأن أغلبية العائلات التي فرت من الحرب تشتغل في التجارة وتربية المواشي، فيما تحوز عائلات أخرى على مقاولات وأملاك أخرى. وقال المتحدث إنه برغم ذلك مازالت تيمياوين تستقبل يوميا معدل 7 إلى 8 عائلات، أغلبيتها تحوز على الجنسية المزدوجة، بينها من بقي في تيمياوين، وأخرى تواصل رحلتها إلى تمنراست، وفي كل مرة تجد البلدية نفسها في موضع العاجز عن استقبال هذه العائلات لافتقارها لمختلف الهياكل والخيم، ما ولد بالتالي حالة ضغط كبيرة على المواطنين البسطاء ممن لا يترددون في التطوع بحاجياتهم. وتبعا لذلك، أشار إلى أن بلدية تيمياوين توجه نداء إلى السلطات العمومية بالسماح للاجئين بدخول المخيم الذي ظل ممنوعا عليهم منذ قرابة العام رغم مغادرة عشرات العائلات له.