أكدت وزارة الصحة، أمس، أن حالات الوفيات الأربع المسجلة مؤخرا في ولايتي الوادي وتيزي وزو نتيجة الإصابة بالأنفلونزا، ناجمة عن مضاعفات تنفسية مرتبطة ''بأنفلونزا موسمية'' لا تختلف عن الحالات المسجلة في السنوات الماضية. ودعت الوزارة المواطنين إلى إجراء التلقيح ضد الأنفلونزا لتفادي أي تعقيدات صحية قد تترتب عن الإصابة بالفيروس. وأشار المكلف بالإعلام في وزارة الصحة، سليم بلقسام، إلى أن التحاليل المخبرية أثبتت عدم وجود علاقة بين الأنفلونزا التي أدت إلى وفاة 4 أشخاص وأنفلونزا الخنازير أو الطيور، موضحا في تصريح ل''الخبر'' بأن الأخيرة المعروفة بتسمية فيروس (آش 1 آن 1) أدرجت منذ سنتين ضمن أنواع الأنفلونزا الموسمية التي تتسبب أحيانا، بحسب درجة خطورتها ومناعة الشخص المصاب، في الوفاة مثلما حدث مع الحالات المذكورة. وأضاف المتحدث بأن الأنفلونزا الموسمية تقتل العشرات سنويا، خاصة الفئات ''الهشة''، وهم كبار السن والمصابون بالأمراض المزمنة والأطفال، لذا ينصح بأخذ اللقاح المضاد للأنفلونزا قبل حلول فصل الشتاء والوقت لم يتأخر، حسب محدثنا، من أجل التطعيم: ''لحد الآن بإمكان المواطنين التقرب من المرافق الصحية العمومية حيث يحصلون على التلقيح مجانا واللقاح متوفر أيضا على مستوى الصيدليات وقابل للتعويض بالنسبة للمؤمنين''. من جانب آخر، أفاد نفس المصدر بأن الوضعية الحالية ليست وبائية ولا تمثل استثناء مقارنة بما شوهد في السنوات الماضية، وبالتالي لم يتم تشكيل أي خلية أزمة على المستوى المركزي، لكن هناك تعليمات أعطيت على صعيد الولايات قصد اتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة انتقال الفيروس بين الأشخاص، وذلك عن طريق استخدام المواد الكيماوية وعزل الحالات الخطيرة إلى حين تعافيها. كما شددت الوزارة على ضرورة تبني المواطنين سلوكيات وقائية تعزز من عوامل اجتناب العدوى بالفيروس، بناء على ما توصي به المنظمة العالمية للصحة، على غرار تفادي الاحتكاك بالمصابين بالأنفلونزا وغسل الأيدي بسائل طبي مطهر.