دعت واشنطن المجتمع الدولي إلى عدم التهاون والحذر في مسألة دفع الأموال كفدية لخاطفي الرهائن في منطقة الساحل، وأعلنت دعمها لتصريحات السفيرة الأمريكية السابقة في مالي، فيكي هادلستون. وقالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية: ''إننا نشاطر السفيرة هادلستون مخاوفها، فالقاعدة في المغرب الإسلامي ومجموعات أخرى يستخدمون عمليات خطف الرهائن كمصدر رئيسي للتمويل''. ذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ومجموعات أخرى جمعت، خلال السنوات الأخيرة، مبالغ طائلة من الأموال من خلال هذه الفديات''. وقد سئلت نولاند عن موقف الخارجية الأمريكية من تصريحات سفيرة سابقة في باماكو المالية تحدثت عن أموال دفعها الفرنسيون وبلدان أوروبية للتنظيم مقابل إطلاق سراح رهائن خصوصا أولئك الذين خطفوا في النيجر عام .2010 وردت نولاند قائلة: ''إننا نشاطر السفيرة هادلستون مخاوفها: ''القاعدة في المغرب الإسلامي ومجموعات أخرى تستخدم عمليات خطف الرهائن كمصدر رئيسي للتمويل. نواصل تشجيع شركائنا وحلفائنا في المجتمع الدولي على الرفض القاطع لأي تعاون مع عمليات خطف الرهائن وانتهاج سياسة بعدم التهاون بتاتا''. وأضافت ''في حال العكس، ما نفعله فقط هو تعبئة صناديق الإرهابيين بالأموال''. وأوضحت فيكتوريا نولاند ''إننا نعتقد أن القاعدة في المغرب الإسلامي تواصل محاولاتها للحصول على أموال كفدية ونعتقد أنها تنجح غالبا في ذلك''. ولم تتوقف ردود الفعل على تصريحات السفيرة الأمريكية سابقا وعلى واشنطن فقط، وأحرج الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في ندوة صحفية في بروكسل، عن حقيقة تقديم بلده فديات للإرهابيين، فأجاب بأنه لا وجود ''لمسائل مالية يمكن طرحها'' في هذه القضية. وفي سياق ذي صلة بملف الساحل الإفريقي، ذكرت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' أمس، أن مسؤولين عسكريين كبارا ومن أجهزة الاستخبارات الأمريكية اقترحوا أن يدرجوا في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين ''قتلهم'' اسم مختار بلمختار المكنى ''خالد أبو العباس (بلعور)''، من بعد تبنيه الهجوم على منشأة تيفنتورين في عين أمناس منتصف جانفي الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، قولهم إن إضافة اسم الإرهابي بلمختار إلى هذه اللائحة يعني توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب إفريقيا، عبر توسيع المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة يمكن أن تستند إلى وحدات القوات الخاصة للجيش، بمساعدة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. وتمتلك وزارة الدفاع الأمريكية لوائح منفصلة أدرجت فيها أسماء قادة متطرفين كزعيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم القاعدة في الجزيرة العربية ابراهيم حسن العسيري، وأسامة بن لادن قبل مقتله. وفي سياق ذي صلة، أعلن عن توقيف شابين أحدهما عربي والآخر من التوارف في مدخل مدينة غاو، أمس، وهما يرتديان حزامين ناسفين. وأوقف الشابان على الطريق المؤدي إلى بوريم وكيدال عند المدخل الشمالي للمدينة. ويأتي التوقيف ساعات فقط بعد تفجير انتحاري نفسه في هجوم استهدف عسكريين ماليين، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح طفيفة.