يناقش خبراء في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومتخصصون في تأمين المنشآت الطاقوية، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية بتيفنتورين في 16 جانفي الفارط، خلال المعرض الدولي لمكافحة الإرهاب في العاصمة البريطانية لندن في شهر أفريل المقبل. وأفادت الشركة المتخصصة في الخدمات الأمنية والمراقبة ''سوورس سيكيرتي''، أمس، في تحليل لها على موقعها الإلكتروني، بأن الهجوم على المنشأة الذي خلف وفاة 37 رعية أجنبية، أجبر شركات عاملة في مجال المحروقات والصناعة على مراجعة مخططاتها الأمنية وحماية عمالها. وكشف الموقع أن مجمع ''ستات أويل'' النرويجي الشريك في منشأة الغاز في تيفنتورين، خطط قبل 5 سنين على سبيل المثال لإنشاء مهبط للطائرات بالقرب من المنشأة لتوفير مزيد من الأمن لطاقمه الفني والإداري، بدل الانتقال إلى مطار عين أمناس الذي يبعد حوالي 60 كيلومترا. وقال إنه لو جرى إنشاء المهبط لخفضت تكلفة الهجوم الذي سقط فيه 37 أجنبيا منهم 5 نرويجيين. وينقل الموقع عن خبراء أمنيين أن تكلفة تأمين المنشآت الطاقوية في الفترة المقبلة لن تقل عن 28 مليار دولار خلال عام 2013 وحده، وأن التهديدات الأمنية المتزايدة وارتفاع تكلفة تأمينها من شأنها أن تنعكس سلبا على أسعار الموارد الطاقوية في الفترة المقبلة. ويبحث الخبراء، على هامش المؤتمر، تبعات الربيع العربي على أمن المنطقة، وتزايد نشاطات تنظيم القاعدة في الجزائر ومالي، والاضطرابات التي تشهدها نيجيريا وعمليات القرصنة في خليج غينيا على قطاع الطاقة.