قُتل صباح اليوم الأربعاء أمين الشرطة المكلف بحماية رئيس البنك المركزي المصري، إثر تبادل لإطلاق النيران مع ثلاثة مسلحين ملثمين أثناء قيامهم بسرقة سيارة محافظ البنك المركزي. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، صباح اليوم، إن 3 ملثمين يستقلون سيارة ملاكي هاجموا أمين الشرطة رأفت السيد نبيل من قوة الحراسات والمكلف بحراسة محافظ البنك المركزي، هشام رامز، والسائق، أثناء مرور السيارة أعلى محور صفط اللبن ببولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، وحدث تبادل لإطلاق أعيرة نارية ما أسفر عن مقتل أمين الشرطة وسرقت السيارة. وكانت السيارة في طريقها إلى مدينة 6 أكتوبر، لنقل محافظ البنك المركزي من منزله إلى مقر البنك بوسط العاصمة، القاهرة. وقال هشام رامز في تصريحات لقناة "العربية" الفضائية، إن "الاعتداء كان بهدف السرقة، وليس الاغتيال".وتولى هشام رامز رئاسة البنك المركزي المصري في 3 فبراير/ شباط الجاري، خلفا للدكتور فاروق العقدة.ولم تصدر إلى الآن أية بيانات حكومية توضح دوافع الجريمة، وما إذا كان المستهدف من ورائها سرقة السيارة وحسب، أم محافظ البنك المركزي بشخصه.لكن وكالة الأنباء الرسمية قالت إنه تم على الفور تشكيل فريق بحث موسع لتمشيط المنطقة وضبط الجناة والأسلحة المستخدمة في الحادث والسيارة المسروقة.ورغم الانفلات النسبي للأوضاع الأمنية في مصر منذ قيام ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام مبارك، إلا أن هذا الانفلات الذي عانى منه في وقت سابق سياسيون منهم عبدالمنعم أبو الفتوح، المرشح الرئاسي السابق، وصبحي صالح، واحد من كوادر جماعة الاخوان المسلمين، قد عرف طريقه في هذه الآونة للمسئولين.وفي الأسبوع الماضي، في واقعة شبيهه، تعرض محافظ كفر الشيخ، سعد الحسيني، لعملية سطو مسلح تم خلالها سرقة سيارته ومتعلقاته الشخصية.ويقول محللون إن هذه العمليات تستهدف النيل من سمعة مصر دوليا، إذ تسعى الحكومة هناك لجذب المستثمرين الذين طالما أجلوا قرارات بشأن الاستثمار في مصر بسبب الانفلات الأمني.