أحيت السفارة الليبية في العاصمة التركية "أنقرة"، مساء اليوم، الذكرى الثانية لثورة فبراير 2011، التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، بعد حكم دام لأكثر من أربعة عقود. وأقامت السفارةحفلا بهذه المناسبة في أحد الفنادق بأنقرة، شارك فيه الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي، المستشار "مصطفى محمد عبد الجليل"، الذي يزور تركيا هذه الأيام، و"بكر بوزضاغ"، نائب رئيسالوزراء التركي، و"مهدي أكار" وزير الأغذية والزراعة والثروة الحيوانية التركي، و"هاشم قيليتش" رئيس المحكمة الدستورية التركية، و"أرشاد هورموزلو" كبير مستشاري الرئيس التركي، إضافةلعددكبير من السفراء العرب في أنقرة، وعدد من أعضاء البرلمان التركي، ولفيف من الجالية الليبية والعربية.وألقى السفير الليبي لدى تركيا "عبد الرزاق مختار"، كلمة أشاد فيها بتركيا حكومة وشعبا،واصفا الموقف التركي تجاه الشعب الليبي أثناء ثورته ب"التاريخي"، وحياها لمساندتها لهم في ثورتهم التي كانت ثورة على الظلم والطغيان، بحسب قوله.وقدم "مختار"، التحية الخاصة ل"عبدالجليل"، ورفاقه الشجعان في المجلس الوطني الانتقالي ل"موقفهم الشجاع في مقارعة طاغية العصر، وتسليمهم السلطة للمؤتمر الوطني العام في الموعد المقرر".وبعد كلمة السفير تم عرض فيلموثائقي، عن مراحل الثورة الليبية، ركز على كلمة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بداية انطلاق الثورة، التي حذر فيها الراحل معمر القذافي من ارتكاب خطأ بحق شعبه المدني الأعزل.وأشار الفيلم إلى الدور الهام الذي لعبته تركيا خلال الثورة الليبية،وإجلائها لأكثر من 300 جريح ليبي ونقلهم إلى المستشفيات التركية، وزيارة أردوغان إلى طرابلس، وحضوره الذكرى الثمانين لرحيل عمر المختار".قدمت فرقة الفنون الشعبية الليبية، عرضا فنيا تخللهرقصات شعبية تراثية ليبية، نالت إعجاب جميع الحاضرين.في ختام الحفل قدم "مصطفى محمد عبد الجليل" دروعا تذكاريا إلى الرئيس التركي "عبد الله غل"، استلمها نيابة عنه كبير مستشاريه، "أرشادهورموزلو"، وإلى رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، استلمها نيابة عنه نائبه "بكر بوزضاغ".