اهتزت مدينة العلمة بولاية سطيف، صبيحة أمس، على جريمة قتل شنعاء، راحت ضحيتها امرأة شابة ''س.آسيا''، 23 سنة، تقيم في حي 444 قطعة أرضية بالقرب من المقبرة الرئيسية في المدينة أو ما يعرف محليا بحي صبايحية. تعود تفاصيل هذه الحادثة الأليمة إلى استغلال عصابة مجهولة الهوية والعدد، توجّه زوج الضحية في ساعة مبكرة إلى المسجد القريب من البيت العائلي لأداء صلاة الفجر، فاقتحموا البيت وقاموا بسرقة الأموال والحلي الذهبية، قبل أن تكتشفهم الزوجة وتنطلق في الصراخ طالبة نجدة الجيران. لكن الذي حصل هو قيام أفراد هذه العصابة بالاعتداء عليها جسديا بطعنها بآلة حادة (سكين حسب التحريات الأولية للأمن)، مسببين نزيفا دمويا حادا للضحية نظرا للعدد الكبير من الطعنات خاصة على مستوى الصدر والفخذ، فلم تستطع مواصلة الصمود أمام الجناة الذين حملوا الأموال التي سرقوها، وقبل مغادرتهم استولوا على الهاتف النقال الخاص بالضحية وبحثوا في القائمة الخاصة بالأرقام فوجدوا رقم زوجها واتصلوا به كي يطلبوا منه ضرورة الإسراع في العودة إلى منزله من أجل إنقاذ زوجته لأنها تتواجد في حالة حرجة، وهو ما حصل بالفعل عندما سارع الزوج للاتصال بالحماية المدنية وقوات الأمن من أجل الحضور إلى البيت العائلي لتفقد حالة زوجته. وبعد فترة زمنية بسيطة، كانت قوات الشرطة العلمية والحماية المدنية في المكان، وتأكدوا من وفاة الزوجة بسبب تأثرها بالإصابات الخطيرة. وسارع وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة إلى مكان الحادث بغية أخذ صور فوتوغرافية للضحية، مع أخذ أفراد الشرطة العلمية البصمات من المنزل والشروع في عملية التحريات لمعرفة هوية المجرمين الذين كانوا وراء قتل الضحية. وحسب مصادر أمنية، فإن العملية تمت تحت أنظار ابني الضحية البالغين من العمر خمس وثلاث سنوات على التوالي، اللذين كانا نائمين في المنزل قبل أن ينهضا على صراخ والدتهما. وقال الابن الأكبر عند روايته لما حصل، إنه شاهد رجلين يقومان بضرب أمه بالسكين. وحسب مصادر طبية في مستشفى صروب الخثير، وقف الأطباء الشرعيون عند فحص جثة الضحية، على أنها تعرضت أيضا للخنق من قبل المجرمين وكذلك لعدد كبير من الطعنات بآلة حادة على مستوى الصدر والفخذ. وباشرت قوات الأمن في تحقيقاتها بغية الوصول إلى خيوط تفاصيل هذه القضية، مع تأكيد مصادرنا الأمنية إخضاع بعض المشتبه بهم للتحاليل الطبية.