دخل المجاهد أحمد مهساس، أحد مفجّري الثورة التحريرية، أول أمس، في غيبوبة إثر إصابته بنزيف داخلي، حسب أحد مرافقيه، لينقل إلى مستشفى عين النعجة العسكري، في العاصمة، بعد أن كان من المقرر أن يتم تكريمه في وزارة الفلاحة، باعتباره ثاني وزير لهذا القطاع. ذكرت مصادر مقربة من المجاهد وعضو مجلس الأمة ل''الخبر''، أمس، أن مهساس رافق صبيحة الخميس ابنته إلى المطار لتوديعها، ثم توجه لحفل تكريم الوزراء الذين تداولوا على قطاع الفلاحة منذ الاستقلال، إلا أنه سقط فجأة على الأرض فاقدا الوعي. وذكر ذات المصدر أن أحمد مهساس، المدعو علي محساس (90 سنة)، مازال، إلى غاية مساء أمس، في غيبوبة، وأن زوجته إلى جانبه في المستشفى، مضيفا أن الأطباء طلبوا من مرافقيه إحضار مختلف التحاليل الطبية التي أجراها آخر مرة. تجدر الإشارة إلى أن ''الخبر'' كانت قد اتصلت هاتفيا بالمجاهد أحمد مهساس، ظُهر أول أمس الخميس، وأعرب عن فرحه للصدى الذي أحدثه الحوار الذي أجرته معه، ونشرته على حلقات، ستكون آخرها غدا الأحد، وكان قد دعا مهساس ''الخبر'' إلى زيارته غدا، خاصة وأن الرجل مازال في جعبته مزيد من الشهادات المتعلقة بمرحلة ما قبل الاستقلال.