حثت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الدول على تأمين المغادرة الآمنة والسريعة لركاب البحر الذي يتم انقاذهم وتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة لهم في حين قالت أن ارتفاع عدد الوفيات في المحيط الهندي بين الفارين من بلادهم بحثا عن الأمن والحياة الأفضل بما فيهم مسلمي الروهينغيا بولاية راخين بميانمار يدعو إلى القلق.وقال اندريه مهاسيتش المتحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أن نحو خمسمائة شخص قد لقوا حتفهم في عام 2012، فيما استقل ثلاثة عشر ألف شخص قوارب المهربين في رحلة محفوفة بالأخطار في خليج البنغال خلال العام ذاته.وأضاف "هذا العام وحده، استقل عدة آلاف من المواطنين زوارق المهربين في خليج البنغال، ومن بينهم مواطنون من الروهينغيا من ولاية راخين، أو من مخيمات اللاجئين في بنغلاديش ومواقع مؤقتة" مشيرا إلى أن "معظم هؤلاء من الرجال، ولكن هناك أيضا المزيد من التقارير التي تشير إلى أن هناك نساء وأطفال على هذه القوارب التي غالبا ما تكون متهالكة."وكان متحدث باسم الجيش التايلاندي قال مطلع الشهر أن نحو ستة آلاف من لاجئي الروهينغيا الفارين من بورما دخلوا المياه الاقليمية لتايلاند منذ اكتوبر / تشرين الاول الماضي.ولمواجهة المخاطر التي تهدد ركاب البحر الفارين من بلدانهم تعقد المفوضية التابعة للأمم المتحدة، في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في مارس اذار المقبل، اجتماعا اقليميا يهدف إلى تيسير المناقشات بين الحكومات والمنظمات الدولية المهتمة بشأن التحركات غير القانونية عن طريق البحر.ووصفت المفوضية المحيط الهندي بأكثر البحار دموية في العالم بالنسبة للأشخاص الفارين من بلادهم.وأشارت المفوضية إلى أن المآسي المتكررة في البحر تظهر الحاجة إلى استجابة إقليمية منسقة للاستغاثة والإنقاذ في البحر.