واصل عمال مصنع الحليب ''كوليتال'' ببئر الخادم في العاصمة، إضرابهم لليوم الرابع على التوالي، رافضين العودة إلى العمل قبل رحيل النقابة، وهو المطلب الذي رفضه الأمين العام للنقابة الذي أكد أنه لن يستقيل ولن يرحل إلا بعد الانتخابات. مازالت القبضة الحديدية متواصلة بين عمال مصنع ''كوليتال'' والنقابة، فرغم مرور 4 أيام على الإضراب لم تظهر بوادر حلول بين الطرفين، في وقت ازال المواطن يدفع الثمن، بسبب استمرار أزمة الحليب. ورغم استنجاد الإدارة بالملبنات الخاصة ووحدات لعريب وبودواو وسطيف، إلا أنها لم تستطع تغطية احتياجات العاصمة المقدرة بأكثر من 450 ألف لتر، علما أن الخسائر التي تكبدها المصنع مقدرة، إلى حد الآن، بحوالي 4 ملايير سنتيم. وأصر العمال المضربون ممن تحدثوا ل''الخبر''، على تمسكهم بالإضراب إلى غاية رحيل الأمين العام للمكتب النقابي، هذا الأخير الذي أكد أنه لن يستقيل بل إن ''الصندوق'' هو من سيحدد إذا كان سيبقى أم لا، متهما بعض العمال بمنع زملائهم من العودة إلى العمل تحت التهديد. من جهته، قال المدير العام للمؤسسة، في اتصال ب''الخبر''، إن ''العدالة أقرت بعدم شرعية الإضراب، إلا أن العمال يصرون على مطلبهم، لذا فإن الحل سيكون بيد الاتحاد العام للعمال الجزائريين''.