قضية إسلام لعب أطفال ونتمنى أن لا يمنحها الأشقاء المغاربة أبعادا أخرى أكد بلقاسم ساحلي، كاتب الدولة المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالجالية في الخارج، أن قضية الطفل الجزائري إسلام خوالد، 14 سنة، توجد بين أيدي السلطات العليا في البلاد، مشيرا، في لقاء مع ''الخبر''، إلى أن الوصاية تنتظر تقريرا مفصلا من سفارة الجزائر بالمغرب حول تطوراتها وما انتهت إليه الجلسات مع قاضي التحقيق المغربي. هل من جديد في قضية الطفل إسلام المحتجز في المغرب؟ لا يمكنني التصريح بأكثر مما يدلي به الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، لكن يمكنني القول إن قضيته متابعة من أعلى السلطات في البلاد. كيف ذلك؟ طلبنا من القنصل في مدينة الدارالبيضاء تكليف محامية القنصلية للدفاع عن الطفل إسلام خوالد، ولقاء والديه اللذين سيمثلان أمام محكمة مدينة أغادير، وإطلاعنا على جميع التفاصيل، وبحضور كافة جلسات الاستماع التي يعرض عليها الطفل إسلام، كما وجّهنا لهم تعليمات بالوقوف بدقة على الإجراءات القانونية التي يخضع لها. ما هي الإجراءات المتخذة لحد الآن؟ كتابة الدولة المكلفة بالجالية ووزارة الخارجية تتابعان القضية وعلى أعلى مستوى، وفور ورود المعلومات اللازمة عن القضية إلى مصالحنا، قمنا، في إطار الحماية القنصلية، بتكليف محامية البعثة بمرافقة المسؤول عن فريق رياضة الألواح الشراعية ومتابعة تطورات القضية. كما تتم حاليا اتصالات مع الجهات الدبلوماسية في المغرب للقيام بما يلزم في هذا الإطار. وباعتبار أن الطفل إسلام رعية جزائري في الخارج، فسيستفيد من كافة الدعم اللازم لإثبات براءته وإعادته إلى عائلته. هل تعتبرون الإجراء المغربي بحبسه عادلا، رغم شهادات أعضاء الوفد المرافق له التي تؤكد براءته؟ الإجراءات اتخذت منحى قانونيا في إطار القوانين المعمول بها في المغرب، ونحن نحرص على أن تتم بكل شفافية ودون تعريض مصلحة الرعية الجزائري لأضرار، فالقضية، الآن، أصبحت في يد العدالة المغربية ونحن نحترمها. هل تظن أن القضية أخذت حجمها الطبيعي؟ لا، القضية مجرد لعب أطفال تطورت إلى اتهامات باعتداء جنسي، لذا نتمنى أن لا تأخذ أبعادا أكبر من حجمها، وأن يكون القرار المغربي الذي سيتخذ الاثنين أو الثلاثاء عادلا، الأمر الذي سيمنح البلدين ارتياحا وثقة أكبر في علاقتهما. عائلة الطفل إسلام تعاني منذ 22 يوما، ماذا قدمتم لعائلته هنا؟ بالطبع، لقد قدمنا كل التسهيلات للوالد ليتمكن من زيارة ابنه في أي وقت يريد، كما تكفلنا بكافة مصاريف النقل والإقامة بالنسبة لأفراد العائلة الذين يرغبون في زيارته للاطمئنان عليه.