ذكر شباب أودعوا ملفاتهم بوكالة دعم تشغيل الشباب (لونساج) بولاية تيبازة، ل''الخبر''، بأن أزيد من ألفي ملف يتعلق بإنشاء مؤسسات، أغلبها في الميدان الفلاحي، لم تعالجها لجنة الاقتناء والموافقة على المشاريع. وأرجع هؤلاء المشكل إلى البيروقراطية والشروط التعجيزية التي تضعها الوكالة في دراسة الملفات، بينما لم تمنع هذه البيروقراطية أحد الشباب من الاستفادة من تمويل المشروع مرتين. وأثار التأخر الكبير المسجل في دراسة وقبول ملفات الشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة على مستوى فرع وكالة دعم تشغيل الشباب لولاية تيبازة، استياء وتذمر أصحاب الملفات، ودفعهم إلى مراسلة الوزير لوح، يشكون من بيروقراطية الوكالة، حيث ظلت ملفاتهم تراوح مكانها لأزيد من سنة، رغم أن مدّة معالجة الملفات لا تتعدّى ثلاثة أشهر. ولفت هؤلاء الشباب، في نفس الرسالة الموجهة إلى الوزير، بأن هذه البيروقراطية لم تمنع أحد الشباب من الاستفادة من إعانة مالية مرتين. وتشير وثائق بحوزة ''الخبر''، إلى أن الملف يحمل رقم 140 المودع بتاريخ 25 أكتوبر 1997 باسم ''ف.ك'' وشريكه ''ف.م''، استفاد من تمويل خاص بالنجارة والألمنيوم في 15 جوان 1998 ليتم تمويل ملف المدعو ''ف.م'' مرة أخرى، يحمل رقم 5326 تم إيداعه في 11 جوان 2002 كان شريكا في تمويل سابق لمؤسسة خاصة بالنجارة والألمنيوم، وقام بتغيير النشاط في سنة 2011 وتحصل على تمويل المشروع في 22 ديسمبر .2011 واستغرب عارفون بمتابعة مشاريع ''لونساج'' وقوع إدارة الوكالة بتيبازة في دائرة خرق القانون، كما أن النظام المعلوماتي الخاص بالوكالة لا يمكن أن يغفل عن مثل هذا التجاوزات التي يعاقب عليها القانون. كما اشتكى الشباب، في مراسلتهم، من الشروط التعجيزية التي تضعها الوكالة في دراسة الملفات الخاصة بإنشاء البيوت البلاستيكية، حيث حدّدت عددها ب6 بيوت، ويشترط على المعني أن يكون مالكا لقطعة أرضية، أو يقوم بتأجيرها لمدة خمس سنوات على الأقل. لكن هذه الشروط سقطت على أحد الأشخاص، حيث تمكن من إنشاء 25 بيتا بلاستيكيا. كما يشترط على كل شاب يرغب في إنشاء مؤسسة لكراء المعدّات الفلاحية، كراء قطعة أرضية لمدّة لا تقل عن 5 سنوات، في حين أن الاتفاقية التي أبرمت بين بنك ''بدر'' وصندوق ضمان القروض تشير إلى أن الراغبين في إنشاء مؤسسات لكراء العتاد الفلاحي يؤجرون قطعا أرضية لمدّة لا تزيد عن السنتين، لأن هذا النشاط يدخل ضمن قطاع الخدمات. مدير الوكالة ينفي ولجنة انتقاء المشاريع سيّدة في قراراتها من جهته، نفى مدير وكالة دعم تشغيل الشباب بولاية تيبازة، لزالي عدلان، الاتهامات الموجهة له بخصوص تسيير ملفات الوكالة، مؤكدا أن مصالحه لم تفرض شروطا تعجيرية على الشباب الحامل للمشاريع. وقال المدير، في تصريحه ل''الخبر''، إنه ومنذ تنصيبه على رأس وكالة تيبازة في 18 سبتمبر 2011 شهدت الأخيرة حركية في تمويل المشاريع الفلاحية، بما فيها البيوت البلاستيكية، منها 387 ملف السنة الماضية. وبشأن الشروط التعجيزية التي اتهمت الوكالة بفرضها على أصحاب المشاريع الفلاحية (البيوت البلاستيكية)، أكد أن شرط الوكالة هو توسيع العملية إلى مختلف مناطق الوكالة، خاصة الجهة الشرقية، على اعتبار أن تركيز هذا النوع من المشاريع كان موجها نحو الجهة الغربية (منطقة الداموس)، مضيفا أن لجنة الانتقاء وتمويل المشاريع سيّدة في قراراتها المبنية على مقاييس محدّدة، ونفى تحديدها عدد البيوت بستة فقط لكل مشروع. وعن استفادة المدعو ''ف.م'' من المشروع للمرة الثانية، في إطار نفس الجهاز، أشار إلى أن المدعو ''ف.ك'' والمدعو ''ف.م'' لم يكونا شريكين في إطار جهاز دعم تشغيل الشباب، لأن ''لونساج'' لم تكن موجودة في سنة 1998 بل كانت ''مرحلة مندوبية تشغيل الشباب''، مؤكدا استحالة استفادة أي شخص من تمويلين في إطار نفس الجهاز.