أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد عن بسط سيطرته على الأوضاع بولاية جنوب دارفور عقب الإعتداءات التي شهدتها منطقتي /قلدو/ و/كشلنقو/ من قبل مجموعة متمردة منطلقة من داخل أراضي دولة جنوب السودان في محاولة نصب كمين للقوات النظامية أول أمس الجمعة. ونقلت مصادر إعلامية عن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم الجيش في قوله اليوم "إن القوات المسلحة السودانية موجودة بكثافة في المنطقتين المذكورتين وتسعى لتحقق انتشار واسع منعا لأية محاولات تسلل", مشيرا إلى أن عمليات التمشيط لازالت جارية لضمان خلو المنطقة من أي فلول للمتمردين . وأكد الصوارمي هدوء واستتباب الأوضاع الأمنية بمنطقتي قلدو وكشلنقو بعد تأثرها من جراء المعارك بين القوات المسلحة والمتمردين, معلنا جاهزية قواته لصد أي عدوان يستهدف أمن المواطن. تجدر الإشارة إلى أن معارك دارت بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين بالمنطقتين أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى والذين تجاوز عددهم المائة قتيل ومصاب في صفوف المتمردين. وتزايدت وتيرة العنف باقليم دارفور خلال الاشهر الماضية ما دفع بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) الى التعبير عن قلقها وإطلاق دعوة عاجلة للأطراف المتصارعة لتجنب كل ما من شأنه تهديد السلام في الإقليم المضطرب. وترفض عدة حركات مسلحة في دارفور من بينها حركتا /العدل والمساواة/ و/تحرير السودان- جناح منى أركو مناوي وجناح عبد الواحد نور/ التفاوض مع الحكومة السودانية. وكونت هذه الحركات مؤخرا مع الحركة الشعبية قطاع الشمال تحالف باسم "الجبهة الثورية" لاسقاط نظام الرئيس السوداني عمر البشير. وكانت الحكومة السودانية قد وقعت مع /حركة التحرير والعدالة/ وهي فصيل من عدة حركات متمردة بقيادة التجاني السيسي وثيقة سلام دارفور في جويلية من العام 2011 بالدوحة. كما تفاوض الخرطوم منذ فيفرى الماضي بالدوحة مجموعة منشقة عن /حركة العدل والمساواة/ بغية الوصول الى سلام في الاقليم.