كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، محمد مباركي، ل''الخبر''، أنه تم اعتماد مدوّنة جديدة للمهن والتخصصات، منذ شهر جانفي 2013، تستجيب للاحتياجات التكوينية التي ظهرت في السنوات الأخيرة وكذا التطور التكنولوجي وأخرى تأخذ في الحسبان الخصوصيات المحلية. ودخل 13 تخصصا جديدا عبر التراب الوطني حيّز البرمجة، عبر مراكز ومعاهد التكوين يوم 3 مارس الجاري، في إطار التنفيذ التدريجي لمدونة التخصصات ل.2013 وأشار الوزير إلى أنه بالنسبة لولايات الجنوب وفي إطار تكييف التكوينات مع الخصوصيات المحلية، تم الانطلاق في العمل بتكوينات جديدة، عن طريق التمهين في تخصصات مرتبطة بالصناعات البترولية. وقدم الوزير 3 ولايات نموذجية تحتضن تخصصات مرتبطة بالصناعات البترولية وهي ورفلة وإليزي والأغواط. فبالنسبة لولاية ورفلة فتحت تخصصات القدارة والأنابيب الصناعية والتلحيم على الصفائح المعدنية وقيادة الرافعات والكهرباء الصناعية، ومعظم التخصصات فتحت يوم 3 مارس الجاري، على أن يحوز المتربصون في الأخير مستويات تكوينية، هي أهلية تقني وشهادة التحكم المهني وشهادة التحكم المهني المتخصص وشهادة الكفاءة المهنية. أما بالنسبة لولاية إليزي، فتوجد بعض التخصصات ذات العلاقة مع المحروقات وأخرى مضافة إليها، كالتلحيم المعتمد وتلحيم الأنابيب والكهرباء الصناعية والإلكترونيك الصناعية. أما بولاية الأغواط، فقد اعتمدت فيها تخصصات مثل الصيانة الصناعية والإلكترونيك الصناعية والآلية، وهي تخصصات كانت موجودة في المدوّنة من قبل، وتم استئناف العمل بها مجددا. وأفاد مباركي بأنه، في إطار تنفيذ تعليمة الوزير الأول، تم إطلاق مشاورات مع فروع شركة سوناطراك، لإطلاق تكوينات وتأهيلات جديدة، عن طريق التمهين لها علاقة بمجال المحروقات، والمشاورات ما تزال جارية إلى غاية نهاية شهر مارس، ''كما طلبنا من مديري القطاع في ولايات الجنوب، التنسيق مع الشركات البترولية، كما أنه في إطار تعليمة الوزير الأول نصّبنا على مستوى كل ولاية تحت إشراف كل والٍ، جهازا مكلفا بتحديد احتياجات الاقتصاد والتنمية المحلية''. وكشف الوزير بأن قطاعه سبق القرارات التي اتخذتها الحكومة لحل مشكل التشغيل وما يتصل بها من تكوين في ولايات الجنوب، بالنظر لنوعية التخصصات المتضمنة في المدونة التي دخلت البرمجة منذ شهر جانفي 2013 وتلك التي برمجت يوم 3 مارس. وفضلا عن ذلك، يضيف مباركي أن الوزير الأول اتخذ قرارا خلال زيارته لورفلة، مؤخرا، يقضي بأن تفتح شركة سوناطراك بالمنطقة مركز تكوين متخصصا في الصناعات البترولية، كما أشار إلى أن التنسيق ما يزال جاريا بين قطاعه ومؤسسة سوناطراك لفتح تخصصات جديدة. أما بالنسبة لقطاع الفلاحة والتنمية الريفية، فتمت برمجة 23 تخصصا في العديد من المؤسسات التكوينية عبر الوطن ولاسيما ولاية ورفلة، حيث سيتم فتح مركز متخصص يدعم تخصصات أخرى مثل مراقبة النوعية في الصناعات الغذائية وصيانة تجهيزات الري، فيما سيتم دعم مناصب التكوين في قطاع السياحة في تخصص مطابخ الجماعات بولايات إليزي، ورفلة والأغواط وتخصص مرشد سياحي في إليزي.