من آفات اللّسان شتم المسلم وسبُّه في الوجه، قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ''سِبابُ المؤمن فُسوق وقِتاله كفر''، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''المُتَسابان شيطانان يَتهاتران ويتكاذبان''، رواه ابن حبّان وأحمد والبزار والطبراني، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''من الكبائر السِّبتان بالسبة''، رواه ابن أبي الدنيا من حديث أبي هريرة رضي اللّه عنه. ومن آفات اللّسان السُّخرية بالمسلم، والاستهزاء به، والضحك عليه استخفافاً واحتقاراً له، قال اللّه تعالى: {يا أيُّها الّذين آمنوا لا يَسْخَر قومٌ من قومٍ عَسَى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساءٌ من نساءٍ عسَى أن يَكُنَّ خيراً منهنّ} الحجرات:11، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''بِحَسْب امرئ من الشَّرِّ أن يحقر أخاه المسلم''. ومن آفات اللّسان اليمين الفاجرة، وشهادة الزُّور، واللّعن، وقولُك للمسلم: يا كافر، والقطعُ بالشّهادة على أحد من أهل القِبلة بكفر أو بدعة أو فِسق من غير أن يتحقّق ذلك يقيناً، والدعاء على المسلمين بالشّرِّ، والوعدُ الكاذب، وكلامُ ذي الوجهين، وسائر الكلام القبيح، والقول الفاحش الّذي يُستحيا منه، والمِراء والجدال، ومنازعة النّاس في الكلام، وكثرة الخصومة والخوضُ فيما لا يَعنى، وقد وردت في ذم جميع ذلك الآيات والأخبار الكثيرة الشّهيرة. فعلى المؤمن النّاظر لنفسه، الشّفيق على دينه، أن يكون كما قال عليه الصّلاة والسّلام: ''مَن كان يُؤمن باللّه واليوم الآخر فليقُل خيرًا أو لِيصمُت''.