قال الأمين العام للكنفدرالية الوطنية الاستشارية للحركة الجمعوية، تنسيقية ولاية ورفلة، إن وضع التشغيل بالمنطقة ما يزال يراوح مكانه، ولم تصل حاسي مسعود أو مدينة ورفلة عروض شغل من قبل الشركات البترولية، باستثناء عروض تقدمت بها شركات مناولة، ما جعل شباب المنطقة يتساءل عن خلفية عدم تنفيذ تعليمة الوزير الأول. وصرح الأمين العام للكنفدرالية، قويدر بن حنيش، ل''الخبر''، أمس ''أنه إلى غاية اليوم ما يزال بطالو ورفلة بشكل عام ينتظرون استفادتهم من عروض عمل تقدمها الشركات البترولية، ولكن دون جدوى، فما توفر لحد الآن هي عروض تقدمت بها شركات مناولة، وعرض آخر لم يتم الرد عليه بعد، تقدمت به المؤسسة الوطنية لحفر الآبار منذ شهر''. وأشار إلى أن كل الأوساط المهتمة بمشكل التشغيل لا تزال تتساءل عن أسباب احتفاظ المدير الجهوي لوكالة التشغيل بهذا العرض الذي يتضمن 30 منصب عمل، منذ شهر ولم يتم تنصيب أي عامل، برغم أن المدير العام لمؤسسة حفر الآبار راسل مفتش العمل بولاية ورفلة عن طريق الوالي، وأطلعه بهذا العرض، برغم تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال التي قدمها لكل المسؤولين للإسهام في حل مشكل التشغيل بالمنطقة، فضلا عن أن مفتشية العمل لحاسي مسعود كان يجب عليها أن تسهر على تنفيذ تعليمة الوزير الأول من جانب مراقبتها لعروض العمل. ووضع قويدر بن حنيش مديري التشغيل بولاية ورفلة موضع المتهم، حين قال ''إن المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل، الطاهر شعلال، صرح في وقت سابق بأنه اتخذ قرارا يقضي بتوقيف أربعة مديري تشغيل بالوكالات المحلية، نظير تقصيرهم في عملهم، بينهم مدير الوكالة الجهوية، ولكن إلى غاية اليوم مازال المسؤولون الأربعة في مناصبهم ويتصرفون كيفما شاءوا''. وفي غمرة تداعيات مشكل التشغيل بولاية ورفلة، أشار المتحدث إلى أن الأغلبية من الشباب يطالبون برحيل المديرين، الولائي والجهوي لوكالة التشغيل. وعلى العموم، فإنه لا شيء تغير في ورفلة، يضيف، لأن شركات المناولة لا تزال توظف بطريقتها القديمة. وأفاد أحد أعيان ومشايخ ورفلة، سليمان حكوم، بأن هناك معلومات يتم تداولها بحاسي مسعود وورفلة تتحدث عن أن فرعا من فروع شركة سوناطراك، قام خلال ال6 أشهر الأخيرة بتنصيب 408 عامل دائم، بينهم 20 تم توظيفهم عن طريق تأشيرة اليد العاملة (الفيزا) والبقية عن طريق التوظيف المباشر، أي دون المرور على الوكالات المحلية للتشغيل، ومن أصل العدد الإجمالي، تم تنصيب 3 عمال من ولاية ورفلة والبقية من ولايات أخرى.