فكّكت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة، لغز مقتل كهل عُثر على جثّته ملقاة بغابة الصومعة، قبل شهرين، وعليها آثار اعتداء عنيف. وأفضت تحريات عناصر الدرك، حسب مصادر ''الخبر''، إلى أنّ الضحية تعرّض لاعتداء جنسي من طرف صديقه الجاني، ولأنه رفض الانصياع لنزواته قام بقتله. وأظهرت التحقيقات التي استمرّت شهرين كاملين، أنّ الجاني هو من قام بالإبلاغ عن العثور على الجثة بعد أيّام من اختفاء الضحية، حيث اتّجه إلى مكان وقوع الجريمة رفقة صديق له لإبعاد الشبهة عنه وأبدى تفاجأه باكتشاف الجثة. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''الخبر''، فإن مصالح الدرك استبعدت تورّط صديق الضحية في البداية، غير أنّ ملامح الارتباك التي بدت على وجهه وضعته في قائمة المشكوك فيهم، وهو ما تأكّد من خلال نتائج تحليل الحمض النووي وتشريح جثة الضحية. فبعد توقيفه رفقة صديقه الذي سلّمة أداة الجريمة، اعترف المتهم بجريمته وصرح أنه وجه للضحية عدة طعنات على مستوى الصدر والعنق مع محاولة ذبحه.