التقي، أمس، كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس برام الله. واتضح من خلال تصريحات نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئيس عباس، أن هذا الأخير اشترط ضرورة إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين قبل الشروع في أي تفاوض مع الطرف الإسرائيلي. وبدا جليا أن الزيارة في حد ذاتها لا تحمل مبادرة واضحة من الإدارة الأمريكية، بقدر ما هي جولة للتأكيد على ''أمن إسرائيل'' و''الطموح إلى دولة'' للفلسطينيين، كما جاء على لسان كيري. واشترط عباس من جانبه التفاوض على مبدأ حدود .1967 لكن كيري خص سالم فياض بلقاء آخر، وقت كان عباس يطالب برحيله. وتزامنت الزيارة أيضا مع بدء فعاليات إحياء ذكرى ''الهلوكوست'' التي شارك فيها ضيف إسرائيل. من جهة أخرى، أكد جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الداخلية ''شين بت'' أن عملية القرصنة للمواقع الإسرائيلية تواصلت أمس. واعترف الجهاز بمحاولة ''مسح إسرائيل نهائيا من الفضاء الإلكتروني''، في بيان له، لكنه قلل من حجم الخسائر التي ألحقتها مجموعة ''أنانيموس'' بالمواقع الإلكترونية الإسرائيلية. وأكد استهداف الوزارة الأولى ووزارات الدفاع والتربية ومكتب الإحصاء، على وجه خاص. من جانبهم، وجه عدد من القوى الوطنية الفلسطينية رسالة إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي بالقدس للمطالبة بإلزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام، وبالأخص سامر العيساوي. وقال المفوض الأوروبي إن الرد سيأتي بعد 48 ساعة من زيارة رئيسة الدبلوماسية الأوروبية كاثرين أشتون. وقامت إسرائيل بغلق معبر كرم أبو سالم، لمنع مرور البضائع والمساعدات الإنسانية إلى غزة، بحجة أن ''صاروخ القسام أطلق من قطاع غزة''، مساء أول أمس.